«توم وجيري» و«الألعاب الإلكترونية» لتسلية الأطفال التائهين عن ذويهم

الكشافة: 33 ألف حاج تائهون خلال يومين

TT

وجد أفراد الكشافة المشاركون في حج هذا العام أنفسهم أمام ابتكار وسائل جديدة لتسلية الأطفال التائهين من ذويهم في المشاعر المقدسة، باحضار الألعاب الالكترونية والرسوم المتحركة داخل مراكز الارشاد المخصصة للتائهين حتى يعثر عليهم ذووهم.

وفي الوقت نفسه قال مسؤولون في جمعية الكشافة العربية السعودية أن 33 ألف حاج ضل طريقه حتى ظهيرة أول من أمس منهم 17 ألف حاج في عرفات، ونحو 16686 في يوم التروية· فيما تولى الكشافون إرشاد التائهين إلى مواقعهم بعد أن كانوا تدربوا في عمليات مسحية لكافة المواقع لأجل مساعدة الحجيج وتسهيل عودتهم.

ويرى متابعون لشؤون الحج أن تزايد وسائل التقنية ساعد على تقليص الأوقات التي يقضيها الحجاج التائهون في البحث عن مجموعاتهم، غير أن الصعوبات التي تواجه شبكة الاتصالات نتيجة الضغط الكبير في أوقات الذروة ما يزال يعزز من الادوار البديلة كالاعتماد على قدرات الكشافة البالغ عددهم هذا العام أكثر من 2100 كشاف وجوال وقائد.

وكانت الكشافة السعودية اعتمدت أسلوب رصد المواقع بمعدل 6 مرات تشمل كافة المواقع للمخيمات والحملات المحلية والخليجية ومؤسسات الطوافة والدوائر الحكومية والمستوصفات والمستشفيات خلال أوقات مختلفة صباحية ومسائية.

اللافت للنظر خلال حج هذا العام استخدام الشبكة الالكترونية لارشاد الحجاج التائهين الذين يمثلون أكثر من 500 جنسية، أي أن «نقرة ماوس» واحدة عن سكن الحملة أو اسم المكتب أو تصنيف الجهة التي يسأل عنها الحاج كمؤسسات الطوافة أو المستشفيات أو غيرها من القطاعات.

ومن يتحدث اليوم لأي من الكشافين المنتشرين بين قوافل الحجاج ليسألهم عن سر حماسهم في تقديم خدمات متفرقة تبدأ من الارشاد وتتصل بالاسعاف ولا تنتهي عند تقديم الوجبات للحجاج سيجد أن الاجابة متوافقة وإن اختلفت طريقة التعبير إذ تمثل كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال استقباله للكشافة· الكلمة التي حثهم بها الملك هي الاكثر ترديدا في أوساطهم المفعمة بروح الجماعة «الكشافة رسل خير ومحبة وسلام في العالم أجمع».

المفردات الثلاث تمثل الخلطة السحرية في ذلك التفاني على الميادين وعشرات المهام والكيلومترات التي يؤديها ويسيرها الكشافة، وهم ملبون مع الحجاج أحيانا ومرددون أهازيج حماسية في أحايين أخرى.

وكانت أول فرقة كشفية سعودية أسست في مطلع الاربعينات الميلادية، شكلت نواة لتأسيس جمعية الكشافة العربية السعودية مطلع الستينات الميلادية ويتولى رئاستها حاليا أعلى مسؤول تعليمي حكومي في البلاد هو الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم السعودي.