موائد السعوديين تزخر بلحوم الأضاحي وسط تخوف من ارتفاع «الكولسترول»

أخصائي تغذية: أكل كميات كبيرة من اللحم يشكل خطورة عالية على القلب والمعدة

TT

تزخر موائد السعوديين خاصة وعموم المسلمين في أرجاء العالم بلحوم الأضاحي والتي تذبح على مدى 4 أيام (يوم العيد إضافة إلى ثلاثة أيام التشريق).

وتختلف العادات في تقديم تلك اللحوم على موائد الغداء والعشاء، إذ يفضلها البعض مشوية والبعض مطبوخة إلا أنها تبقى تحمل كميات كبيرة من الدهون والكولسترول وهو ما يدفع إلى إطلاق مخاوف لدى بعض الأطباء من زيادته خلال هذه الأيام وتأثيره على القلب والمعدة·وحذر الدكتور خليل بورنو اخصائي التغذية بركن مراقبة الوزن بمركز الرثوية الطبي المواطنين من الإسراف في تناول اللحوم فترة العيد لما له من خطورة على الجسم والقلب نتيجة لارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في اللحم والتي ترفع بدورها نسبة الكولسترول بشكل يمثل خطورة على صحة الفرد، مشيرا إلى أن معدلات السمنة تشكل نسبة لا تقل عن 50 بالمائة بين جميع أفراد المجتمع السعودي· وحول العادات الغذائية الخاطئة التي تمارسها الأسر خلال العيد، قال الدكتور بورنو لـ "الشرق الاوسط" إن من العادات الخاطئة في الأكل تناول اللحم بكميات كبيرة وأعلى من كميات استهلاك الفرد اليومية وخاصة لحم الضأن والنعيمي الذي يتوفر في لحمه أعلى مستوى من الكولسترول، وتقدم وجبات اللحم على وجبة الإفطار ثم يتم تناولها أيضا فترة الغداء مما يسبب إرباكا في عملية الهضم وسوء هضم للدهون المشبعة و غير المرئية وبالتالي يسبب خطورة على القلب خاصة إذا لم يصاحبها نشاط رياضي وبدني كافٍ· وعن كمية اللحم التي يحتاجها الجسم البشري، ذكر أن الجسم يحتاج إلى 1 غرام لكل كيلو فإذا كان وزن الجسم 60 كيلو فيجب أن لا تتعدى كمية اللحم 60 غراما تعادل حجم بيضتين فإذا كانت الكمية اكبر من ذلك فهي كمية أعلى من احتياج الجسم مما يتم تخزينه في الجسم على شكل دهون تسبب ارتفاعا بالتالي في الوزن، مشيرا إلى أن على الفرد إزالة الدهون قبل تناول اللحم حتى يقلل من الدهون المشبعة في كمية اللحم التي يأكلها·أما إذا كانت طريقة الطهي عن طريق الشوي أو السلق والحديث للدكتور بورنو وبإزالة الدهون غير المرئية التي بداخل اللحم يمكن أن يخفض ذلك من نسبة الكولسترول الموجودة بداخل الوجبة، محذرا من التركيز على أكل الأكلات الشعبية المركزة على الدهون مثل المندي والكبسات التي تطهى بشكل يعتمد على دهون اللحم· وذكر أن من المناسب مع انطلاقة الإجازة وقضاء اسر كبيرة للإجازة في المناطق البرية استغلال المكان في أكل كمية قليلة من اللحم والرز بما يعادل نصف كوب في فترة النهار "وان كانت كمية قليلة إلا أنها المقدار الكافي لحاجة الفرد اليومية" مع ممارسة الرياضة بشكل يومي، موضحا ان 25 بالمائة من الشباب من الجنسين يعانون من ارتفاع فى نسبة الكولسترول في الدم من النسبة الثانية التي تشكل خطورة كبيرة على الصحة والقلب·وشدد في نهاية حديثه على أهمية تغيير العادات الغذائية لدى الشباب بداية من المنزل الذي هو المكان الأول الذي يتلقى فيه الفرد ثقافته الغذائية وتعزيز جانب الأكل الصحي لديهم·