عبد المنعم الريس: قطاع الاتصالات سيشهد ثورة تنافسية

قال إن الشركة راضية عن أدائها في المشاعر العام الحالي

TT

قال المهندس عبد المنعم الريس مدير عام القطاع الشرقي للاتصالات السعودية والمشرف العام على الاتصالات في حج هذا العام، إن سوق المنافسة في الاتصالات في المملكة مقبل على مرحلة توسعية، ستتضح معالمها بشكل أكبر خلال العام المقبل دون أن يحدد مدة زمنية معينة· وأضاف الريس في حوار له مع «الشرق الأوسط» بأن شركته تقوم بشكل متلاحق ومستمر بعمل جولات رقابية على نقاط توفير خدمة الاتصالات في المشاعر المقدسة، وأوضح الريس أن تلك الحملات الرقابية تأتي بالتزامن مع حملات أخرى مشابهة تقوم بها عدة جهات رقابية خلال موسم الحج للتأكد من الخدمات التي يتم عرضها، ومدى توافقها مع ما يتم تحصيله من العملاء. وفي ما يلي نص الحوار: > في بداية كل موسم جديد للحج يكون هناك حديث عن الاستعدادات المبكرة لهذا الموسم، ومع ذلك فإن هناك من يشتكي من حدوث مشاكل في إتمام عملية اتصالاتهم التي يجرونها من خلال الهواتف النقالة عبر شبكة الجوال، فما هو السبب؟

ـ أولاً، بداية استعداداتنا لاستقبال موسم الحج تبدأ دائماً مع نهاية الموسم الذي سبقه مباشرة، حيث يتم تقييم الوضع وحجم الحركة ومواقع الضغط الحاصل على الشبكة، وبناء على ذلك توضع في الشهر الأول بعد الموسم السابق برامج وخطط التوسعات التي تتواكب مع نتائج التحليل. ولذلك يستمر ترتيب الشبكة على مدار العام كاملاً في جميع قطاعات الشبكة، وليس في قطاع واحد دون آخر وإنما في شبكة النفاذ التي يستخدمها العميل كاملة سواء كان الجوال أو الثابت أو خدمات الديتا، إلى أن يخرج إلى أبعد منفذ وهو المقسم الدولي إلى الدول الأخرى، بما في ذلك التنسيق مع الدول الأخرى في قضية تسهيل حركة مرور الاتصالات إلى تلك الدول.

> ولكن هل كانت هناك مشاكل فعلاً في شبكة الهاتف النقال؟

ـ شبكة الجوال في هذا العام كان أداؤها ممتازاً جداً ونحن مرتاحون كثيراً لأداء الشبكة، ولم نلاحظ أي انقطاعات في الحركة وإنما كانت هناك زيادة في الحركة بشكل كبير من خلال قياسنا لها، حيث وصلت الحركة إلى مقاييس حسابية لدينا كمقاييس هندسية وإلى مستويات عالية جداً.

> إذاً ضغط الاتصالات لم يؤثر على أداء الشبكة؟

ـ الضغط أمر حتمي في مثل هذه الأحداث على أي شبكة، ولكن في كثير من الأحيان تمر المكالمات بكل يسر وسهولة، ولم نلحظ أي إشكال، وما يؤكد لنا ذلك هو ما نسمعه خلال جولاتنا الميدانية من خلال عملائنا أنفسهم، والتي تعتبر في مجملها إيجابية وتشيد بأداء الشبكة.

> هل هذا يعني أن الشركة كانت راضية عن أدائها هذا الموسم؟

ـ نحن راضون جداً تمام الرضا عن وضع الشبكة في هذا الموسم وفي جميع مناطق المشاعر وذلك بشهادة جميع العملاء.

> وما هو سبب هذا الرضا لديكم؟

ـ زيادة السعة التي تمت إضافتها إلى المشاعر المقدسة ساعدت بشكل ملحوظ في تيسير الاتصالات للحجاج، فمنى زيدت سعتها من مليون و 200 ألف إلى مليون و700 ألف حاج، الأمر الذي أدى إلى استيعاب كامل الحركة على مدى يوم التروية، دون ان يحدث أي انقطاع، والتغطية شملت جميع مناطق وجود الحجاج، وفي عرفات تمت زيادة الحركة إلى مليون و300 حاج وهذه سعة عالية جداً، وقامت الشبكة باستيعابها بشكل كامل رغم ضخامة محاولات الاتصال.

> واجه بعض الحجاج صعوبة في الحصول على فرصة لإجراء مكالمة تليفونية فهل يعود السبب لقلة مراكز الاتصال؟

ـ بالعكس، فكبائن الهاتف موجودة في أنحاء متفرقة من المشاعر المقدسة، حيث لدينا ما يقارب 600 هاتف بطاقة موزعة في المشاعر، وهناك أيضاً مشغلون عبر كبائن الاتصالات، إلى جانب المطوفين في جميع المخيمات فأصبحت خطوط الهاتف الثابت متوفرة لديهم بشكل ميسر، بالإضافة إلى الهاتف النقال الذي أغنى الكثير عن استخدام الأنواع الأخرى من الاتصالات· > وماذا عن عملية التلاعب في سعر التعرفة للمكالمة الهاتفية التي قد يسيء البعض استخدامها بهدف زيادة الربح، هل هناك خطة لدى الشركة لمتابعة مثل تلك التصرفات؟

ـ طبعاً الأسعار محددة ومبلغة لجميع الجهات التي تتعامل بشكل تسويقي مع جميع خدماتنا، ومع ذلك فإن عملية المتابعة تتم بشكل لحظي، من خلال تكرار الزيارات لعدد من المواقع الخاصة بتمرير الاتصالات بشكل متكرر خلال اليوم، لمتابعة القوائم الخاصة بتعرفة المكالمات ومدى الالتزام بها، إلى جانب استماعنا إلى عينة عشوائية من مستخدمي الكبائن، وعن الخدمة والأسعار المقدمة ومدى ملاءمة ما يتم عرضه لما يتم تقديمه للعميل، بالإضافة إلى الجهات الرقابية الأخرى كديوان المراقبة العامة وغيرها التي تقوم بعملها الرقابي لضمان عدم التلاعب في الخدمة المقدمة للحاج وأسعارها.

> ولكن ما مدى استفادة الحجاج من خدمة الإنترنت؟ ـ الإنترنت متاح بشكل كبير عبر خطوط الـ dsl مقارنة بالعام الماضي، وذلك من حيث السعة وسرعة التنفيذ وحتى معدل استخدام الإنترنت· > هل هناك معدل أو نسبة استخدام تم تسجيلها لهذا العام؟

ـ في الحقيقة الشركة تقوم بقياس الحركة والتي تتم مراقبتها وإحصاءاتها بشكل مستمر، وبشكل عام فالخدمة متوفرة وهناك إقبال جيد ومتزايد، ولكن يجب على المطوف أن يعرف الحاج بتوفر الخدمة لديه.

> وهل هناك نتائج تم استخلاصها من الموسم الحالي؟

ـ نحن نقيم الحج بشكل كامل ونحدد المتطلبات التي يفترض أن تؤدي لتقديم الخدمة كما ينبغي للحاج، ولن نبخل في بذل العطاءات في تأمين المطلوب لخدمة الحج وراحة الحاج بشكل أكثر من القيمة المادية والمردود المادي الذي قد يراعى في حالات مماثلة.

> على صعيد التنافس التجاري بينكم وبين شركة موبايلي، يقال إن هناك بعض الممارسات التي تتبعها الشركة للحد من نشاطات المنافس؟

ـ هذا غير صحيح، وفي الحقيقة نحن والشركة المنافسة نتعامل ونتنافس في موسم الحج لخدمة الحجاج، وهذا أمر يشرفنا ويشرفهم حتماً في تقديم ما هو أفضل للعميل، ونحن يسرنا في الشركة بشكل موسع أن يكون أداؤنا بهذا التميز الذي وصلنا إليه، ونحن دائماً ننظر إلى التنافس على أنه عمل إيجابي في تقديم الخدمة الأفضل للعميل، وهذا ما نسعى إليه في البداية، سواء كان ذلك في وجود منافس أو منافسين آخرين.