مخيمات الثمامة تجذب العوائل وسط ارتفاع الأسعار وبرودة الطقس

ملاك المخيمات لـ«الشرق الأوسط»: الأسعار طبيعية خلال الموسم

TT

قضى الكثير من أهالي الرياض، إجازة عيد الأضحى بمخيمات صحراء الثمامة والتي تزدهر في فصل الشتاء والمناسبات والأعياد حيث فضل الكثير من المواطنين المكوث في تلك المخيمات على الجلوس في البيوت، وتتمتع منطقة الثمامة بالأجواء العائلية خلال اجازة عيد الاضحى المبارك.

وتوافدت العوائل منذ بداية الإجازة والعيد الأول على استئجار المخيمات التي نصبت بالثمامة حيث وصل سعر المخيم الواحد الذي يحوي خيمتين أو ثلاث خيام، ما بين 1000 و3000 ريال يومياً، ووفر القائمون على تلك المخيمات المؤقتة جميع الخدمات من ماء وكهرباء وحرصوا على توفير كافة السبل لراحة المستأجر خلال أيام عيد الأضحى المبارك، فيما ارتفع تأجير الدراجات النارية ارتفاعاً ملحوظاً ووصل متوسط أسعارها بين 150 و270 ريالا حسب حجم الدراجة النارية· ومن خلال جولة «الشرق الأوسط» بمنطقة الثمامة يلحظ حركة كثيفة على باعة الحطب، وكذلك باعة الأواني المنزلية والدلال ولوازم وملابس الشتاء والفراء والمشالح ووسائل التدفئة، وكذلك المكسرات وبعض الحلويات بالسيارات المتنقلة·وقد اتجهت رغبات السكان الترفيهية خلال عيد الأضحى المبارك نحو المناطق الصحراوية حول مدينة الرياض لتوفير المرافق الترويحية، كما أن المراكز والمدن الترفيهية التي تم إنشاؤها في ضواحي العاصمة، لا تشتمل أي منها على مرافق ترفيهية رئيسية مثل العربات المعلقة التلفريك وحديقة السفاري والحدائق النباتية، كما تفتقر إلى أنشطة رياضة المغامرات والأنشطة الملائمة لفئة الشباب والعزاب· وتحدث لـ«الشرق الأوسط» محمد الخرشان أنه ذهب خلال أيام عيد الفطر المبارك مع أسرته لأحد المخيمات بالثمامة وكان سعره خياليا بشكل لم يتوقعه وصل إلى 1300 ريال مكون من ثلاث خيام ومولد كهربائي وملعب كرة قدم وسخانات مائية ومصممة بشكل جيد، مبينا أنه مهما وصلت درجة النجومية في هذه المخيمات فهي لن تصل إلى هذه الأسعار الخيالية· وأشار الخرشان إلى أن مشكلة تحديد الأسعار ليس لها جهة معينة تحددها بل هي ارتجالية من قبل ملاك هذه المخيمات، مشيرا إلى أن صفة الاستغلالية طغت على غالبية المخيمات خلال فترة عيد الأضحى المبارك. ويرى الشاب عبد الله الزهراني أن أفضل مكان لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك هو منطقة الثمامة بدون أي منافس، مؤكدا أن متنزه الثمامة يتيح له ولغيره من العزاب الحرية الشخصية وممارسة لعب الكرة وركوب الدبابات والخيول والمتعة في التسامر مع الأصدقاء والزملاء واستعادة الذكريات حول النار التي أصبحت من متطلبات الرحلات البرية في هذه الأجواء الشتوية· وتمنى الزهراني أن تتوفر بمتنزه الثمامة بعض الضروريات وفي مقدمتها خزانات المياه حيث إن الماء يعد عنصرا مهما في الأماكن البرية.

وحمل إبراهيم النفيسة على أصحاب محلات تأجير المخيمات والدبابات مشيرا إلى أنهم يستغلون زوار الثمامة خلال هذه الإجازة بمضاعفة أسعار التأجير والتي تصل إلى نحو 250 ريالا للساعة الواحدة للدباب·فيما يكون سعر التأجير بقية أيام السنة بأسعار مناسبة، كما أبدى انزعاجه وغضبه من تصرفات بعض الشباب الذين يرفعون أصوات مسجلاتهم عالية والتسكع بدباباتهم أمام مخيمات العوائل في محاولة لمضايقتهم.

وبين أحد ملاك مخيمات بمنطقة الثمامة ان الأسعار طبيعية في فترة هذا الموسم، لافتا ان الاقبال جاء من اول أيام عيد الاضحى المبارك ولكن برودة الجو قد تقلص من أعداد الزوار للمخيمات. وأشار إلى ان شرطة منطقة الثمامة تعمل على تنظيم المخيمات وتقوم على الاشراف والمراقبة الدورية بعد كل فترة، كما تكثف عملها خلال أيام المناسبات والأعياد.