تعليق فرصة 1800 طالب في المرحلة الثانية للابتعاث

خسرنا الفرصة بسبب تأخيرات «التعليم العالي» * الوزارة: النتائج النهائية تمر بمراحل المقابلة وتدقيق الشهادات

TT

مع إعلان وزارة التعليم العالي لأسماء الطلبة المبتعثين في المرحلة الثانية في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتعليق فرصة أكثر من 1800 طالب من أصل 7000، في الابتعاث بسبب التأخيرات في الحصول على تأشيرات الدخول لأراضي البلدان المبعث إليها من قبل وزارة التعليم العالي والتي تتضمن كلاً من الولايات المتحدة الأميركية وشرق وجنوب آسيا واستراليا ونيوزيلندا، ظهرت على السطح من جديد المشاكل التي يواجهها الطلبة المبتعثون.

وكانت وزارة التعليم العالي قد أعلنت السبت الماضي أسماء أكثر من 5200 طالب للابتعاث للمرحلة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي.

وقال محمد العنزي أحد الطلبة الذين تم تعليق فرصتهم في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»: ان التأخير في إعلان أسماء الطلبة المبتعثين من قبل وزارة التعليم العالي وعدم وجود مكاتب معتمدة من قبلها للنظر في أوراق القبول في الجامعات من البلدان المبعث إليها كانا من ابرز أسباب حرماني من فرصة الالتحاق في المرحلة الثانية لبرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي.

وطالب العنزي من وزارة التعليم العالي بوضع خطة متكاملة للتعريف بمراحل الابتعاث في البرنامج، بالإضافة إلى تعريف الطلبة المبتعثين بقوانين البلدان المبعثين إليها قبل فتح باب الالتحاق ببرنامج الابتعاث ولذلك من خلال وسائل الإعلام.

وقال خالد المطرفي طالب تم تعليق فرصة ابتعاثه: إن عدم الحصول على التأشيرة لدخول الأراضي الأميركية وهي البلد التي قبلت في الابتعاث لها من خلال المرحلة الأولى كان سببا في تعليق فرصتي، مشيرا إلى أنه منذ أكثر من 7 شهور وهو ينتظر الحصول على التأشيرة وكانت السفارة قد حددت له موعدا بعد تقديمه للحصول على تأشيرة الدخول للأراضي الأميركية ـ على حد قوله.

وأضاف المطرفي أن هذه المشكلة تواجه الكثير من الطلبة وخاصة المبتعثين للولايات المتحدة الأميركية والذين يبلغ عددهم اكثر من 4000 طالب مبتعث.

وبين المطرفي أن على وزارة التعليم العالي إيجاد حل لمشكلة التأشيرات وخاصة للطلبة المبتعثين من خلال وجود تنسيق ما بين الوزارة والسفارة الأميركية لتسهيل الإجراءات على الطلبة المبتعثين.

وقال ميسر المرشدي طالب تم تعليق فرصة ابتعاثه: إن تعليق فرصة ابتعاث عدد كبير من الطلبة المبتعثين أسبابه كانت عدم وجود تنسيق ما بين السفارات وبين وزارة التعليم العالي لتسهيل إجراءات حصول الطلبة على تأشيرات دخول لأراضي البلدان المبعث إليها بالإضافة إلى تسهيل الحصول على قبول الجامعة والتي تعد من الأمور الصعبة على الطلبة المبتعثين.

أما الطالب ماجد الناصر، فبين أنه حصل على قبول من جامعة أوتوا مرتين، ومع هذا لم يتمكن من الذهاب للدراسة هناك، مرجعا أسباب ذلك إلى عدم حصوله على تأشيرة تخوله من دخول الولايات المتحدة الأميركية في المرة الأولى، لتعارض بداية الدراسة مع التاريخ المحدد له للمقابلة الشخصية في السفارة الأميركية بالرياض.

وتابع ماجد، عطفا على هذه الموقف خاطبت الجامعة مباشرة وشرحت لهم أسباب عدم مقدرتي على الحضور هذا الفصل، والمطالبة بتأجيل قبولي إلى الفصل الدراسي الثاني. وهو ما حدث بالفعل، غير أن المشكلة في هذه المرة كانت في إغلاق الوزارة لباب القبول في تلك الفترة، بالرغم من حصولي على موعد مناسب من السفارة الأميركية في الرياض، وبالتالي فقداني لموعد المقابلة والابتعاث.

وفي اتصال لـ«الشرق الأوسط» مع احد المسؤولين في وزارة التعليم العالي من المطلعين على إجراءات القبول والابتعاث، قال إن مسألة تأخير إعلان أسماء الطلبة المبتعثين في مراحل الابتعاث الخارجي والتي شملت المرحلة الأولى والثانية، كان بسبب ما تمر به عملية اختيار الطلبة المبتعثين من مراحل تشمل اجتياز الطلبة للمقابلة الشخصية والتدقيق الوثائقي على الشهادات العلمية، وفرز اختصاصات الطلبة في مراحل الابتعاث من برنامج بكالوريوس وماجستير ودكتوراه.

ومن جانب التنسيق ما بين سفارات البلدان المبعث إليها مع وزارة التعليم العالي، أشار المسؤول، الى أن الوزارة تعمل للتواصل مع سفارات البلدان المبعث لها بتسهيل الإجراءات للطلبة، مضيفا أن لكل بلد من البلدان المبعث إليها استراتيجية معينة في التعامل مع الطلبة المبتعثين السعوديين.

اما عن توعية المبتعثين فقال أن ذلك يكون بالتعريف بقانون البلد المبعث له الطلبة، مبينا أن وزارة التعليم العالي تقوم بعمل يوم خاص للطلبة المبتعثين في كل بلد لتعريف الطلبة بجميع الأمور المتعلقة بقوانين البلد، بالإضافة إلى قوانين الجامعة التي يدرس بها الطالب المبعث.

جدير بالذكر، أن وزارة التعليم العالي ابتعثت أكثر من 13 ألف طالب وطالبة هذا العام في مجموع البرامج التي تم الانتهاء منها وتشمل برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للولايات المتحدة الأميركية وشرق آسيا وجنوبها واستراليا ونيوزيلندا، وبرنامج المتميزين للابتعاث الخارجي في فرنسا.

وتشير آخر الإحصاءات التي أجرتها وزارة التعليم العالي إلى أن عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في دول العالم المختلفة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والنمسا واليابان والصين وروسيا واستراليا قدر بنحو 28516 مبتعثا منهم 19744 مبتعثا من قبل الجامعات والجهات الحكومية و8772 يدرسون على نفقتهم الخاصة.