السعودية: برنامج «التأمين الصحي» يشمل 25 ألف مبتعث وسيطبق بشكل عاجل

دعوة عدد من الشركات المتخصصة لتقديم خدماتها في هذا المجال

TT

أوضح الدكتور عبد الله المعجل وكيل العلاقات الثقافية بوزارة التعليم العالي في السعودية ان قرار تطبيق برنامج تأمين صحي لعلاج الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج الذي وافق عليه مجلس الوزراء السعودي أول من أمس، يشمل 25 ألف طالب وطالبة يدرسون في كافة الدول، مؤكدا في الوقت ذاته أن القرار يشمل المبتعثين من وزارة التعليم العالي والجهات الحكومية في بلاده دون الدارسين على حسابهم الخاص.

وأكد الدكتور المعجل لـ«الشرق الأوسط» أن التأمين الدولي الشامل الذي يضمن تحسين التنظيم والضبط والمراقبة وتقليل النفقات واحتواء التكاليف يشمل 20 ألف طالب مبتعث حاليا، بالإضافة إلى5 آلاف طالب تم اعتمادهم للدراسة في الخارج خلال العام الجاري.

إلى ذلك، أكد الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي في السعودية، في بيان صدر أمس، أن القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تسعى إلى توفير كل ما من شأنه الرعاية والعناية بأبنائه وبناته المبتعثين للدراسة، موضحا أن هناك العديد من المكرمات الملكية التي صدرت ومنها زيادة مكافأة المبتعثين بنسبة 15 في المائة، وتثبيت سعر الصرف، وشمول الإعانة السنوية لأبناء المبتعث الأربعة بعد أن كانت لاثنين وهي بواقع عشرة آلاف ريال لكل طفل، إضافة إلى تحمل الدولة لرسوم تأشيرات المبتعثين، مما سيساعدهم على التفرغ للتحصيل العلمي.

وقال وزير التعليم العالي: «ان البرنامج الصحي للطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج سوف يتم تطبيقه بشكل عاجل، وسوف يتم دعوة عدد من الشركات المتخصصة لتقديم خدماتها في هذا المجال».

وتوقع الدكتور العنقري أن تحقق بلاده مستويات متقدمة في مجال التعليم العالي بعد اعتماد الكثير من المشروعات للبنى التحتية لإنشاء وافتتاح الجامعات في السعودية والتوسع في برامج الابتعاث.

ويترتب على القرار الجديد إخضاع كافة الطلبة السعوديين المبتعثين في الخارج للتأمين الصحي، وإيقاف صرف بدل العلاج النقدي والنفقات العلاجية المخصصة للمبتعثين ومرافقيهم، بعد تطبيق البرنامج المشار إليه في غضون الأشهر القليلة القادمة بشكل منتظم ومتكامل.

وحول رأي الطلبة في هذا القرار، أشار إياد الشمري، طالب دراسات عليا في بريطانيا، إلى أن قرار إيجاد برنامج للتأمين الصحي للطلبة المبتعثين سيخفف عنهم الوقت والجهد في مراجعة اللجنة الطبية المختصة التي تقرر الصرف من عدمه، وكذلك تخفف على الطلبة عبء مراجعة المستشفيات للحصول على التقارير الطبية للحصول على موافقة العلاج، مؤكدا في الوقت ذاته أن المبتعث السعودي جاء لهدف محدد وهو الدراسة ولا ينبغي أن يعترض الطلبة أية أمور من شأنها التأثير على مستوى التحصيل الدراسي.

وتمنى الشمري أن يطبق برنامج التأمين الصحي للمبتعثين بشكل شامل لجميع الأمراض لحل المشكلة جذريا، وأن يطبق المشروع في أسرع وقت مع شركات لها مكانتها في هذا المجال.

في المقابل، أوضح علي اليامي وهو طالب دراسات عليا في بريطانيا، أن هناك تفاوتا في آراء الطلبة حول قرار التأمين الصحي للمبتعثين، مؤكدا أن لكل بلد خصوصيته، وأن بعض الدول تقدم العلاج المجاني للطلبة، فيما يحصل البعض من المبتعثين على بدل علاج يصرف له ويستفيد منه في أمور أخرى، إلا أن اليامي يؤكد أن المشروع على المستوى الوطني يعتبر مهما جدا ومطلوبا تطبيقه على الطلبة المبتعثين حاليا ومن سيتم ابتعاثهم في السنوات القادمة.