السعودية: تراجع مبيعات أجهزة الكومبيوتر بعد تراجع سوق الأسهم

وسط توقعات ببيع 3 ملايين جهاز محمول حتى 2015

TT

سجلت مبيعات اجهزة الكومبيوتر في السعودية تراجعا كبيرا منذ بدء تراجع سوق الاسهم في مارس (آذار) الماضي، وذلك بعد موجة شراء كبيرة شهدتها الاسواق من متداولي الاسهم وخاصة في العام 2005 وحتى مطلع العام 2006.

ويأتي ذلك في وقت قدرت شركات متخصصة في مجال الكومبيوتر والالكترونيات حجم الاجهزة التي سيتم بيعها في السعودية باكثر من 3 ملايين كمبيوتر محمول حتى عام 2015 حسب عمليات الشراء الحالية مع توقع ارتفاعها في ظل التوجه الحكومي السعودي للتعامل الالكتروني في مختلف المجالات.

واوضح الدكتور بشير الجابري رئيس شركة الكومبيوتر الدولية «ان مبيعات الاجهزة تراجعت منذ شهر مارس (آذار) مترافقة مع هبوط سوق الاسهم السعودية الذي دفع بالكثير الى شراء اجهزة كمبيوتر خاصة للتداول».

واضاف «ولكن الاسواق بدأت تستعيد عافيتها منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك مع توقف الانهيار ووصوله الى القاع، مشيرا الى ان الايام القادمة ستشهد عودة لموجة البيع تتوافق مع سوق الاسهم وكذلك التوجه الحكومي الالكتروني».

الأمر نفسه يؤكده صالح الزهراني الخبير في مجال الاسهم السعودية ويقول «ان سوق الاسهم استطاع جذب عدد كبير من السعوديين من الرجال والنساء خلال العامين الماضيين وبالتالي فمن الطبيعي الربط بين نشاط العمل في التداول ومبيعات الحاسب الالي، ولكن التراجع الذي شهده السوق مؤخرا اجبر الكثيرين اما على الخروج بخسائر كبيرة وعدم العودة او البقاء معلقين دون أي عمليات بيع او شراء».

وعن عودة السوق الى سابق عهده قال «اعتقد ان السوق وصل الى القاع او الى قرب القاع ولم تعد هناك خسارة اكثر مما كانت، مشيرا الى ان كل خسائر سوق الاسهم السعودية طالت كل البيوت اذا لم يكن كل افراد المجتمع السعودي».

وفي الوقت نفسه عاد الدكتور بشير موضحا «أن نسبة النمو السنوية لمبيعات الكومبيوتر النقال في المملكة في ازدياد دائم، نتيجة توجُّه السعوديين إلى تفضيل المحمول على الكومبيوتر المكتبي والعروض الخاصة التي تقدِّمها شركات التقنية السعودية نتيجة المنافسة، وبسبب تحول معظم قطاع الأعمال في المملكة إلى المفهوم الإلكتروني «أي بزنس»، متوقعا أن تصل إلى ثلاثة ملايين جهاز في العام 2015».

وبين الدكتور بشير «أن عدد اجهزة اللاب توب في السعودية تجاوزت 350 ألف جهاز خلال العام 2005م و550 ألف جهاز خلال العام المنصرم حيث وصلت قيمتها إلى أكثر من 1.05 مليار ريال بنسبة نمو تتجاوز 25 في المائة عن العام الذي سبق».

يشار الى ان مدينة جدة والرياض والدمام هي الأكثر مبيعا لاجهزة الكومبيوتر، في حين تشير التقارير الى ان محلات البيع بالتجزئة في منطقة شمال جدة هي الاكثر مبيعا، وتعيد ذلك الى ان مقدرة ساكني مناطق الشمال اكثر من غيرهم من حيث مستوى الدخل.

وقد ساهم في انتشار أجهزة الحاسب المحمولة على نطاق واسع، تعدد المقاهي الحديثة، التي تقدم خدمة الاتصال بالانترنت عبر «واي فاي» أو الشبكات اللاسلكية المعروفة، التي أصبحت ملازمة للأجهزة الحديثة.

وتحرص هذه المقاهي على توفير خدمة الانترنت لعملائها مجانا، في مقابل حصولهم على طلباتهم الشخصية، من مشروبات غازية أو ساخنة طوال فترة تواجدهم في المقهى.