تلقى موقع أطلقه بعض المهتمين بزواج المسيار في السعودية نحو 8000 طلب من داخل المملكة وخارجها، من الجنسين خلال ثلاثة أشهر تقريبا، كما يقول الشيخ رضوان الحمادي المشرف على موقع «المسيار دت كوم».
واشار الحمادي إلى أن معظم الطلبات التي يتلقاها الموقع تكون من دول الخليج، مضيفا: «تلقينا طلبات كثيرة من الجاليات المسلمة في أوروبا وأستراليا وأميركا، وذلك لحاجتهم الماسة لمثل هذا النوع من الزواج ليكون دافعا لهم لقضاء ما يرغبون فيه بالحلال، نظرا لما يتوفر لديهم من فتن».
وأوضح الشيخ الحمادي، ان أعلى عمر تقدم لطلب المسيار تلقاه الموقع بالنسبة للرجال كان 59 عاما، والنساء الراغبات في هذا النوع من الزواج كان 40 عاما إلى الآن، مفيدا أن الموقع يضع عددا من الأسئلة والشروط حول النفقة والعمل والوضع الاجتماعي والمستوى التعليمي والانتماء العرقي، مطالباً من يتقدم بطلب الزواج عن طريق الموقع بالشفافية والوضوح في الإجابات.
القائمون على الموقع كما يقول المشرف لا يقومون بعملية التزويج، بل عملهم الأساسي هو توفير قاعدة بيانات لتكون بمثابة جسر عبور آمن وفق ضوابط شرعية تسمح للمشتركين، سواء من الرجال أو النساء التعبير عن المواصفات التي تناسبهم في هذا النوع من الزواج حسب ما تقتضيه الشريعة ويتوافق مع التقاليد والعرف السائد في المجتمع، فإذا ما وجد المشترك أو المشتركة الطرف الآخر المناسب له تم التواصل ما بين الرجل وولي أمر الفتاة للنظرة الشرعية.
ويبرر الحمادي تبني كثير من الرجال، خصوصا من يطلق عليهم «المشايخ وطلبة العلم» الدعوة لهذا النوع من الزيجات واقامة المواقع على الانترنت لها، بأن موضوع المسيار بالنسبة للرجال موضوع فيه جرأة كبيرة أكثر من النساء، إضافة إلى كوننا في مجتمع له عاداته وتقاليده المحافظة، لذلك كان الرجال هم الأكثر حضوراً في هذا الجانب.
ويقول الحمادي عن القائمين على الموقع: انه ليس من الضروري أن يكونوا ممن يتزوجون بهذه الطريقة من الزواج لأن لهذا الأمر ظروفه وأحواله. ويضيف: أما بالنسبة لي شخصيا فأنا مشترك في الموقع مثلي مثل المشتركين الآخرين إن وجدت ما يناسبني سوف أقدم عليه.
الموقع وبحسب الحمادي وفق في زيجات بين مختلف الجنسيات وان كان العدد قليلا، فحتى الآن عدد الزيجات التي تمت عن طريق الموقع 9 زيجات، مشيراً الى ان العدد مرشح لزيادة كبيرة في الأيام المقبلة.
ويشترط الموقع للاشتراك فيه من قبل الرجل 200 ريال نظير البحث له عن زوجة لمدة عام و150 ريالا للبحث لمدة ستة أشهر.