فريق بحثي من الجامعة يبني جهازا لإنتاج أنابيب كاربون متناهية الصغر في 6 أيام

جامعة الملك فهد تؤسس حقل النانو

TT

نجح فريق بحثي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في تحقيق إنجاز علمي يتعلق ببناء جهاز لإنتاج أنابيب الكاربون متناهية الصغر (حجم النانو)، وتم إنتاج الجهاز في فترة قياسية، حيث يستغرق بناء الجهاز عادة فترة 3 أشهر، في حين تم إنجازه في الجامعة في فترة ستة أيام.

صرح بذلك رئيس قسم الهندسة الكيميائية بالجامعة الدكتور عدنان العامر، الذي قال أنه «تم بالفعل إنتاج أنابيب الكاربون وفحص العينات المنتجة منها»، موضحاً أن هذا الإنجاز العلمي، الذي تم بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، يمثل بداية التطوير الفعلي لتقنية النانو، ويفتح الأبواب أمام الباحثين من كل التخصصات لتحقيق إنجازات جديدة في هذا الحقل الحيوي.

وأضاف العامر «سنركز في تطبيقات تقنية النانو على المجالات ذات الأهمية الكبيرة للسعودية، مثل تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة وتحسين مواصفات المواد البلاستيكية»، موضحاً أن قسم الهندسة الكيميائية بصدد إنشاء معمل متخصص لأبحاث النانو تستخدم فيه أنابيب الكاربون والصلصال وغيرهما من المواد متناهية الصغر.

من جهة أخرى، قال الدكتور معتز عطية، رئيس مجموعة علوم وتقنيات النانو بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، الذي ترأس فريق البحث الذي أنجز المشروع، وضم الفريق عدداً من الأساتذة والفنيين بقسم الهندسة الكيميائية والكيمياء، إن تقنية النانو تدخل في مجالات عديدة، إلا أنه يجب على الباحثين بالجامعات السعودية النظر للمجالات المناسبة والأكثر أهمية.

وأشار عطية إلى أنه يمكن للباحثين في السعودية التركيز على مجالات صناعة البتروكيماويات لوجود قاعدة صناعية كبيرة في هذا المجال، كما أن السعودية تعاني مشكلة قلة الموارد الطبيعية للمياه ويمكن لهذه التقنية أن تدخل في مجال تحلية المياه· يشار إلى أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أعدت لمختبرات متخصصة في تقنية النانو تقدر تكلفة إنشائها بـ 67 مليون ريال.

وسيتم تمويل هذه المختبرات عن طريق المنحة المقدمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، التي كانت حصة الجامعة منها 12 مليون ريال، فيما سيتم توفير جزء من التمويل عن طريق نقل اجهزة من مختبرات بالجامعة تقدر قيمتها بـ 30 مليون ريال، كما ستوفر الجامعة مبلغ 25 مليون ريال عن طريق الشركات التي ترغب في إجراء أبحاث متقدمة في تقنية النانو.