دراسة: 57% يؤيدون إحالة توصيات «الحوار الوطني» إلى ورش عمل لوضع آليات التنفيذ

اتفقوا على أهمية ترسيخ مبدأ الحوار وسلوكياته في المجتمع.. واللقاء الرابع يتصدر من حيث الأهمية

TT

كشفت دراسة حديثة أن المجتمع السعودي يرى ضرورة تطبيق توصيات اللقاءات الوطنية للحوار الفكري، من خلال إحالة التوصيات إلى ورش عمل لوضع آلية لتنفيذها، وذكر 84 في المائة من عينة الدراسة أن ترسيخ مبدأ الحوار وسلوكياته يمثل هدفاً أساسا للمركز.

وأوضحت الدراسة التي أعدها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أن معظم عينة الدراسة وبنسبة 57.6 في المائة يعتقدون أن عقد ورش العمل لوضع آلية لتنفيذ توصيات اللقاءات يعدّ أحد الخيارات الفاعلة، للاستفادة من التوصيات. ويأتي في المرتبة الثانية بعد هذا الخيار، إحالة التوصيات إلى الجهات ذات العلاقة بنسبة 43.32 في المائة من العينة. في حين جاءت إحالة التوصيات إلى مراكز استشارية للدراسة، في المرتبة الأخيرة، إذ يؤيد هذا الخيار 34.70 في المائة من العينة.

وأكدت الدراسة أن أغلب المشاركين فيها يعون الأهداف التي من أجلها تم إنشاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وأن درجة متابعة عينة الدراسة فعاليات اللقاءات الوطنية للحوار الفكري تزداد زيادة مطردة مع عقد اللقاءات الوطنية الجديدة مقارنة مع ما سبقها من لقاءات. ويعود ذلك إلى الإسهامات الفاعلة للتغطية الإعلامية للقاءات المتأخرة مقارنة باللقاءات السابقة.

وبينت الدراسة، أن موضوع اللقاء الرابع «قضايا الشباب.. الواقع والتطلعات» يعتبر من أهم الموضوعات التي طرحت للحوار، يليه في الأهمية اللقاء الثالث «المرأة حقوقها وواجباتها وعلاقة التعليم بذلك» ثم اللقاء الثاني «الغلو والاعتدال رؤية منهجية شاملة» فاللقاء الأول «العلاقات والمواثيق الدولية، وأثر فهمها على الوحدة الوطنية».

وقالت الدراسة التي أعدها كل من الدكتور محمد الأحمد والدكتور فؤاد العواد ومحمد الشويعر، ان معظم المشاركين في الدراسة يرون أهمية توصيات اللقاءات الفكرية للحوار، ويؤكدون أن توصيات اللقاء الرابع «الشباب» تعد الأهم يليها في الأهمية توصيات اللقاء الثالث ثم توصيات اللقاء الثاني، فتوصيات اللقاء الأول. ويرى أغلب المشاركين أهمية إحالة التوصيات إلى ورش عمل لوضع آلية لتنفيذها. وتشير نتائج الدراسة إلى فعالية القنوات التلفزيونية في إيصال فعاليات اللقاءات الوطنية، يليها في ذلك الصحف والمجلات، ثم الشبكة العنكبوتية، فيما يعد موقع المركز الإلكتروني على الإنترنت أحد وسائل التواصل مع المجتمع إلا أن معظم عينة الدراسة أشارت إلى أنها غير مطلعة عليه، في حين أكد معظم المتابعين لهذا الموقع رضاهم عنه. وفيما يتعلق بمعرفة وجهة نظر المجتمع عن أهداف المركز، تشير النتائج إلى أن معظم عينة الدراسة على دراية بأهداف المركز، واتضح أن هدف «ترسيخ مبدأ الحوار وسلوكياته» يمثل هدفاً أساساً للمركز بنسبة حوالي 84 في المائة من عينة الدراسة، وجاء في المرتبة الثانية وبنسبة حوالي 80 في المائة من عينة الدراسة هدف «تكريس الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية» على أنه هدف أساس للمركز. في حين أشارت بعض وحدات عينة الدراسة إلى أن العناية بتاريخ المملكة هدف أساس بنسبة 42.76 في المائة، وتوطين الوظائف السعودية هدف أساسي بنسبة 44.73 في المائة، بينما هذه الأهداف ليست من أهداف المركز. وحول مدى فاعلية وسائل الإعلام أكدت الدراسة أن فاعلية القنوات التلفزيونية، ثم الصحف والمجلات، ثم الإنترنت في إيصال فعاليات اللقاءات. حيث كانت نسبة من يرى فاعلية القنوات 56.57 في المائة، تليها الصحف والمجلات بنسبة 50.4 في المائة. ويأتي بعدهما وسيلة الإنترنت بنسبة 45.2 في المائة. وحول توصيات اللقاءات الوطنية من حيث الأهمية ذكرت الدراسة مدى أهمية التوصيات للحوار الفكري؛ حيث اتضحت هذه الأهمية في جميع اللقاءات. وقد شكلت توصيات اللقاء الوطني الرابع أعلى نسبة من حيث الأهمية، بنسبة تبلغ 49.49 في المائة، يأتي بعد ذلك توصيات اللقاء الثالث بنسبة تصل إلى 40.49 في المائة، فتوصيات اللقاء الثاني بنسبة 38.75 في المائة، وأخيراً توصيات اللقاء الأول بنسبة 32.10 في المائة.

وعن متابعة المجتمع فعاليات اللقاءات الوطنية اتضح أن درجة متابعة أفراد المجتمع فعاليات اللقاءات الوطنية للحوار الفكري تزداد مع كل لقاء عن الذي سبقه، حيث كانت نسبة المتابعين للقاء الأول 17 في المائة، أمَّا نسبتهم في اللقاء الثاني فزادت إلى 19.39 في المائة، وفي اللقاء الثالث قفزت نسبتهم إلى 30.95 في المائة، وأخيرا في اللقاء الرابع بلغت نسبة المتابعين 33.14 في المائة، ونسبة المتابعين إلى حد ما 27.96 في المائة، ونسبة غير المتابعين 22.08 في المائة.