«الشورى» يدرس مضاعفة المعونات الحكومية لمراكز الإيواء الأهلية

بلغت العام الماضي 14.5 مليون دولار ويستفيد منها 40 مركزا

TT

يناقش مجلس الشورى السعودي لائحة تنظيمية جديدة لمراكز التأهيل الأهلية لرعاية المعوقين تتضمن مضاعفة المعونات السنوية الحكومية لمراكز الإيواء وتحكم العمل في تلك المراكز وتحدد الآليات والاختصاصات. وتأتي اللائحة التنظيمية لمراكز التأهيل الأهلية لرعاية المعوقين تنفيذا للتوجه الحالي في وزارة الشؤون الاجتماعية نحو خصخصة الرعاية الاجتماعية، التي من شأنها أن تتيح بدائل مختلفة في ميدان الرعاية الاجتماعية وخلق أجواء تنافسية ايجابية، إضافة إلى طرح خيارات أمام المستفيدين تتوافق مع الاحتياجات الفعلية لفئات المعوقين وذويهم.

وكشف عوض الردادي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لـ«الشرق الأوسط» عن انتهاء اللجنة المختصة في مجلس الشورى من دراسة اللائحة التنظيمية مؤخرا، متوقعا قرب مناقشة اللائحة الجديدة من قبل المجلس.

ووصف الردادي اللائحة المطروحة للنقاش في المجلس والتي أعدت من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية بأنها خطوة هامة في سبيل إسهام القطاع الخاص في مشاركة الوزارة بمهام الرعاية الاجتماعية للفئات التي ترعاها.

وتشتمل اللائحة على تنظيم للإعانات المالية السنوية التي تمنحها الدولة لهذه المراكز بموجب اللائحة الأساسية لبرامج تأهيل المعوقين التي تنص على منح المراكز الأهلية الإعانة نفسها التي تقدم لأسر المعوقين.

يشار إلى أنه إجمالي ما تم صرفه العام المالي الماضي لذوي الاحتياجات الخاصة بلغ 54.4 مليون ريال (14.5 مليون دولار) استفاد منها 584 ألف طفل وطفلة. وسينضوي ضمن اللائحة الجديدة لمراكز التأهيل الأهلية إلى جانب مراكز الرعاية النهارية الأهلية القائمة مراكز إيوائية، تقابل مراكز التأهيل الشامل التي تتبع الوزارة ومراكز للتأهيل المهني التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية.

يذكر أن السعودية بدأت منذ نهاية السنة المالية الماضية بمنح مراكز الرعاية النهارية الأهلية إعانات سنوية تمثل نصف الإعانات التي تتلقاها أسر المعوقين والتي تشرف عليها وتمنحها التراخيص وزارة الشؤون الاجتماعية.

وستشتمل اللائحة الجديدة ضمنا على مراكز الرعاية النهارية الأهلية التي بدأ الترخيص لها منذ 1999 والتي بلغ عددها منذ ذلك التاريخ وحتى الوقت الحاضر 40 مركزا أهليا للرعاية النهارية في مختلف مناطق السعودية إلى جانب 31 مركزا حكوميا وبدأت الرعاية النهارية خدماتها في العام الأول من خطة التنمية الخمسية الخامسة 1989. حيث افتتح أول مركز منها في الرياض، وتقدم مراكز وأقسام الرعاية النهارية برامج الرعاية والتأهيل المناسبة للمعوقين الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة خلال ساعات النهار من علاج طبيعي ووظيفي وتدريب على مختلف المهارات الحياتية إلى جانب تقديم برامج تثقيف وإرشاد أسري مكثفة لأسر المعوقين وغيرها.

وقد أنشئت هذه المراكز لتكون إحدى البدائل عن الرعاية المؤسسية وحددت خلال ساعات النهار في الفترة الصباحية لتخفيف العبء عن كاهل بعض أسر المعوقين غير القادرة على توفير رعاية مناسبة لأبنائهم خلال هذا الوقت، أو العاملين والعاملات الذين لا يستطيعون توفير الرعاية لأبنائهم أثناء ساعات الدوام الرسمي. كما تعنى بتقديم خدمات وبرامج متنوعة لحالات شديدي الإعاقة خلال فترات محددة من اليوم تشتمل على برامج اجتماعية ونفسية وصحية وترويحية وتدريبية، إلى جانب برامج الإرشاد والتثقيف الأسري حسب احتياج كل حالة ووفق خطط فردية مدروسة.