منح صندوق المئوية أولوية مطلقة للأيتام والفقراء والسجناء المفرج عنهم في منح القروض والخدمات الرئيسية التي يقدمها الصندوق. وجآت هذه الأولوية من خلال توقيع الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية البارحة الأولى ست اتفاقيات تعاون وتنسيق في مجالات الأعمال المشتركة لخدمة الشباب السعودي من الجنسين وتبادل الخبرات والمعلومات بين صندوق المئوية ومؤسسات خيرية وشركات من القطاع الخاص.
وضمت الاتفاقيات: مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، ومؤسسة الملك خالد الخيرية، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)، واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، والصندوق الخيري، وطيران سما من القطاع الخاص.
وتم التوقيع على الاتفاقيات الست في الاحتفال الذي نظمه صندوق المئوية ورعاه البنك الإسلامي للتنمية مساء أول من أمس في الرياض بمناسبة اختتام أعمال المنتدى الأول للدول الإسلامية الأعضاء في منظمة أعمال الشباب العالمية YBI واختتام الدورة التدريبية للمرشدين السعوديين المتطوعين مع الصندوق لإرشاد المشاريع الاستثمارية الخاصة بالشباب السعودي.
ونصت اتفاقية التعاون مع مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي على إعطاء الشباب والشابات المرشحين من قبل المؤسسة الأولوية المطلقة في منح القروض والخدمات الرئيسية التي يقدمها الصندوق شريطة انطباق المعايير عليهم.
وبموجب اتفاقية الصندوق مع مؤسسة الملك خالد الخيرية ستقدم مؤسسة الملك خالد الخيرية دعماً مالياً قدره مليون ريال (266.6 ألف دولار) لصالح الصندوق لدعم مشاريع المستفيدين من الشباب السعودي في منطقة عسير، التي يقدمها الصندوق.
أما اتفاقية الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) فقد فتحت المجال أمام الصندوق لتقديم خدماته للأيتام من أبناء وبنات الوطن، بحيث يعطي الصندوق أولوية مطلقة للأيتام في منح القروض والخدمات الرئيسية في حال انطبقت عليهم الشروط. من جانبها تنظم الجمعية لقاءات لتعريف الأيتام والأرامل بخدمات الصندوق بمشاركة مسؤولين من الطرفين، وفتح المجال للأيتام للعمل التطوعي في الصندوق وتشجيعهم على ذلك. وأعلنت اتفاقية اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم عن تخصيص الصندوق لـ 10 في المائة من القروض المتاحة لصالح الشباب والشابات من السجناء المفرج عنهم بغرض المساهمة في إعادة تأهيلهم ليكونوا أفراداً منتجين في المجتمع، وأن تكون لهم الأولوية المطلقة في الحصول على القروض حسب الإمكانات المتاحة. كما أشارت الاتفاقية إلى قيام الطرفين بوضع آلية ونظام لتبادل المعلومات ذات العلاقة بدعم المنشآت الناشئة، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية مشتركة لتطوير قدرات الموظفين.
وتضمنت اتفاقية الصندوق الخيري الوطني على أن يخصص صندوق المئوية قروضاً محددة سنوياً لصالح من يرشحهم الصندوق الخيري من الشباب السعودي في جميع أنحاء المملكة مع إعطائهم الأفضلية المطلقة في الحصول على قروض تمويلية لصالح مشاريعهم الاستثمارية الخاصة بهدف تحسين ظروف الفقير وتأهيله والوفاء باحتياجاته ليصبح فردا منتجاً.
ومنحت اتفاقية التعاون مع شركة طيران سما، منسوبي صندوق المئوية ومرشديه وأصحاب المشاريع من الشباب تذاكر سفر مجانية داخل مدن المملكة، بحيث تصبح سما الناقل الرسمي للمئوية، إضافة إلى قيام كلا الطرفين (طيران سما وصندوق المئوية) بالتعريف ببعضهما بعضا وبرسالتيهما كشركاء للنجاح ضمن مناسباتهما ونشاطاتهما المختلفة.
من جانبه، قال الأمير عبد العزيز بن عبد الله: إن الصندوق واصل جهوده وحقق نجاحات مشهودة على صعيد مساعدة الشباب رجالاً ونساءً لإقامة مشاريعهم الاستثمارية الخاصة بهدف ايجاد جيل جديد من رجال وسيدات الأعمال، حيث دعم ما يزيد على الـ 200 شاب وشابة في مشروعات اقتصادية متنوعة وفي مختلف أنحاء المملكة.