مسؤولة حكومية تنتقد مراقبة انتظام الدوام وإغفال مستوى الأداء الوظيفي

سيدات في الملتقى الإداري يطالبن ببحث «قتل الإبداع» وكيفية تحول المرأة إلى التخطيط بدلا عن التنفيذ

TT

انتقدت الدكتورة منيرة العلولا نائبة المحافظ المساعد للتدريب في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، دور هيئة الرقابة والتحقيق المتعلق بمراقبة الأداء الوظيفي، مؤكدة اقتصار دورها على مراجعة الحضور الصباحي مع تجاهل النظر في مستوى الأداء الوظيفي، داعية الهيئة إلى ضرورة تفعيل دورها في مراقبة مستوى الأداء الحكومي في مختلف قطاعاته.

ودعت العلولا على هامش الملتقى الإداري الخامس للإبداع والتميز الإداري إلى أهمية اعتماد هيئة رقابية لقياس مستوى الأداء وانتظام الدوام ومدى حاجة القطاعات لعدد الموظفين والموظفات المعتمدات منعا للتكدس إلى جانب مراقبة الإنتاجية والإدارة المؤسسية مترتبا على ذلك كله تقويم عام لمهام ودور المنشأة.

وشهد البرنامج العلمي للملتقى الإداري الخامس في يومه الأول إلقاء 8 أوراق علمية لمشاركين من مختلف الدول العربية والغربية بحثوا ضمنها أسس واستراتيجيات الإبداع وقضية التعددية والتنوع ودور التقنية في تعزيز الإبداع إلى جانب مشاركة نسوية يتيمة كانت لسوزان طه باناجه مديرة إدارة الموهوبات بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في منطقة مكة المكرمة ورقة علمية حول «آلية كسب قادة المستقبل» وإعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية.

ونادت نائبة المحافظ المساعد لتدريب المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بضرورة تغيير وتحديث وزارة الخدمة المدنية لأنظمتها التي تتعلق بالأخص في العلاوة السنوية المقررة لكل من يندرج تحت أنظمتها سواء أكان مجديا أو غير ذلك.واعتبرت العلولا «الأمان الوظيفي» القائم في القطاعات الحكومية السبب الرئيس لجمود التغير في تلك القطاعات من حيث تطوير أدائها الإداري، مشددة على ضرورة اعتماد كافة توصيات الملتقى الإداري من قبل القطاعين الخاص والحكومي.

وفيما يتعلق بتأنيث القيادات العليا في القطاع التعليمي حيث وصلت إلى مرتبة مساعدة مدير أيدت هذا التوجه الدكتورة العلولا، زائدة على ذلك بأن شؤون المرأة لا بد أن لا تُتولى لغيرها مشترطة ذلك بضرورة اعتماد معايير دقيقة لاختيار القيادات النسائية تحدد من قبل لجان مختصة.

من جهتها طالبت الدكتورة إيمان أبو خضير منسق قطاع الإدارة العامة بمعهد الإدارة العامة بضرورة البحث ودراسة عوامل قتل «الإبداع» في مختلف المؤسسات السعودية الحكومية والخاصة، مطالبة بالتخلص من أنظمة ولوائح تحد من الفكر الإبداعي في القطاعات السعودية، مفيدة ان أنظمة التحفيز جامدة وتنعدم فيها المرونة والتنوع.وتبقى عوائق الإبداع من وجهة نظر أبو خضير أشد وطأة على النساء حيث ان القيادات النسائية لا تتجاوز الدور التنفيذي لخطط واستراتيجيات يضعها ويحددها منافسها الرجل، داعية إلى ضرورة تمكين الأفراد (النساء).

وأرجعت أبو خضير محدودية الأسماء النسائية المرشحة لمناصب قيادية إلى عدم بحث المسؤولين عن وجوه جديدة تقصيرا سببه الرئيس بعض القيادات النسائية الأمر الذي يتسبب بتوارث مرشحة واحدة عدة مناصب قيادية ولأكثر من قطاع.