أمانة جدة تحذر تجار الماشية من «تعطيل» إجراءات إخلاء سوق الأنعام

قالت إنها ستضطر إلى الاستعانة بالجهات الأمنية لتنفيذ الإخلاء

TT

حذرت أمانة جدة، تجار الماشية في جدة من تعطيل عمليات اخلاء سوق الماشية منتصف الاسبوع المقبل، مشيرة الى انها ستضطر الى الاستعانة بالجهات الأمنية، في حالة وجود أية معارضة لعمليات الاخلاء.

وأوضح المهندس خالد عقيل وكيل أمانة محافظة جدة للخدمات، أن الامانة ستنقل السوق اعتبارا من الاسبوع المقبل، بالتعاون مع الجهات الأمنية تحسبا لأي طارئ أو مقاومة يقوم بها هؤلاء التجار، متمنيا ان يتعاونوا معهم في عملية النقل.

وأضاف عقيل خلال مؤتمر صحافي عقد امس في مقر الامانة على اثر اعتراض تجار الماشية على قرار الاخلاء واقامتهم لخيمة وسط السوق، محتجين بأن السوق الجديد غير ملائم بيئيا «ان جميع الاعتراضات والحجج التي قدمها تجار الماشية، بخصوص السوق الجديد، بعضها في محله وتم معالجتها مباشرة، أما الاعتراضات الأخرى فيه فهي في غير موضعها، وهي حجج واهية لتعطيل نقل السوق».

وكان تجار الماشية في جدة احتجوا أمس الأول ضد قرار امانة جدة القاضي بنقل سوق الانعام من شارع فلسطين شرق جدة الى الخمرة جنوب جدة، وعمدوا إلى اقامة خيمة كبيرة بجوار السوق والتجمع بها منذ ساعات الصباح كاعلان لرفضهم تنفيذ هذا القرار.

واعتبر اصحاب المحلات ان الموقع الذي تريد الامانة نقلهم اليه غير صالح بيئيا، مقدمين في ذات الوقت خطابات من عدة جهات، منها وزارة الزراعة تفيد بأن منطقة الخمرة غير صالحة، وانها مكان للأوبئة. وهنا عاد عقيل للإشارة إلى ان الامانة ردمت موقع الصرف الصحي ونقل مرمى النفايات الى موقع آخر، معتبرا أن هذين السببين كانا من أهم الأسباب التي اعترض عليها تجار الماشية.

وقال: ان نقل سوق الانعام لموقعه الجديد سيكون نقلة نوعية جيدة لما يحتويه الموقع من خدمات متميزة وامكانات جيدة بخلاف الموقع الحالي، الذي يفتقر الى أبسط الخدمات، حيث لا توجد به كهرباء ولا ماء، بالاضافة الى ما يشكله السوق من صغر حجمه، اضافة الى وجود الازدحامات.

وأرجع إقرار الموقع سابقا إلى أنه قد أنشئ منذ 23 عاما تقريبا، حيث كان يبعد عن النطاق العمراني والسكاني، ونظرا لامتداد المناطق العمرانية باستمرار وجب نقله الى موقع آخر، مبينا ان الارض التي يوجد بها السوق هي ملك لاحد رجال الاعمال، وطالب الامانة بنقل السوق لرغبته في استثمارها، موضحا أن ما قدمه تجار الماشية من عقود تفيد بأنهم استأجروا الموقع للمدة مختلفة هي بالأساس معلومات خاطئة.