دعا مختصون في الطب والشريعة، إلى دمج العلاج الروحي بالطب الحديث في مواجهة مرض السرطان، خلال تجمع كبير للجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني في جدة بحر أول من أمس، لوضع آلية للتعامل مع سرطان الثدي، الذي يشكل أكبر خطر يواجه النساء السعوديات.
وكانت الأميرة علياء بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رئيسة برامج خدمة المجتمع بجمعية الأطفال المعوقين، أعلنت خلال مؤتمر صحافي عقدته الثلاثاء الماضي على هامش المؤتمر الدولي لمستجدات علم الأورام، الذي عقد بجدة واستمر يومين، عن إطلاق حملة كبرى لمحاصرة مرض سرطان الثدي وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابات به في السعودية، بمشاركة عشرات الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني، التي ستوحد مصادرها وجهودها لخدمة هذا الهدف.
وتتضمن الحملة جمع التبرعات لإنشاء مستشفى خاص بأمراض السرطان، وتوفير غطاء مادي يكفي لمعاونة المصابين بالسرطان في دفع نفقات وتكاليف العلاج، إضافة إلى إقامة برامج توعوية مكثفة ودائمة للحث على الفحص المبكر الذي يساعد كثيراً على حصر المرض وزيادة فرص الشفاء منه، إذا ما تم اكتشافه مبكراً.
ووجهت الأميرة علياء، التي افتتحت يوم أمس رسمياً، الحملة الوطنية الأولى للتوعية بسرطان الأطفال بمقر الغرفة التجارية بجدة، من خلال حديثها مع وسائل الإعلام، دعوة إلى كافة الجمعيات الخيرية العاملة في إطار خدمة المجتمع، ولعموم السعوديين للمشاركة في الحملة، لإظهار روح التكافل والتعاون التي يتحلى بها المجتمع السعودي.
وشملت الأميرة علياء في حديثها عن مبادرتها لمساعدة المرضى بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والجهات المختصة، حالات أخرى غير مرضى السرطان، ستقدم لهم خدمات علاجية واجتماعية في إطار المنهج التكافلي الذي ستتبناه الجمعيات المشاركة في المستقبل كمرضى الإيدز، والمعوقين. وافتتحت الأميرة بافتتاح حملة التبرع بالدم لبنك الدم الوطني، التي نظمتها وزارة الصحة على هامش المؤتمر، وتبرعت بالدم، ودعت الآخرين ليحذو حذوها.
يشار إلى أن الحملة انطلقت بالتزامن مع إقامة المؤتمر الدولي لمستجدات علم الأورام، ويشارك في المؤتمر هذا العام استشاريون وأطباء من دول مختلفة، ويتضمن جدول أعماله 20 جلسة ستناقش أكثر من 60 ورقة عمل متخصصة، كما شاركت فيها شركات أدوية دولية عرضت من خلال أجنحتها في المؤتمر آخر العلاجات لمرض السرطان.