معرض الرياض للكتاب: النساء يبحثن عن الروايات والرجال يتجهون إلى الكتب الفكرية

TT

سجل الإنتاج الأدبي النسوي في معرض الكتاب الدولي في الرياض 2007 حضورا بارزا وذلك بعرض 23 رواية لعدد مختلف من الكاتبات والروائيات السعوديات حضر عدد منهن لتوقيع مؤلفاتهن في أيام المعرض العائلية.

وانهمك رواد المعرض باهتمام واسع في البحث عن الكتب والمؤلفات التي كثر الجدل حول مؤلفيها أو الطرح الذي تضمنته صفحات تلك الكتب، وتقدمتها الكتب الروائية والقصصية والتاريخ والكتب الدينية والعقائدية ومن ثم الكتب العلمية.

وكشف عدد من دور النشر المشاركة في المعرض أن النساء اتجهن إلى الكتب الأدبية من شعر ورواية بعد أن حققت الاهتمام الأكبر من قبل زائرات ومرتادات المعرض، إذ أشار مسؤول مبيعات في إحدى دور النشر إلى أن حجم الإقبال على الروايات الأدبية يأتي في المرتبة الأولى يليه كتب تفسير الأحلام وقصص الأنبياء والتدبير المنزلي إلى جانب تربية الأطفال، على الطرف الآخر اتجه الرجال إلى الكتب الفكرية والتخصصات الأخرى.

أمام ذلك، ذكر محمد أحمد زكي من مجموعة النيل العربية ـ مصر أن غياب المرأة في أيام كثيرة لصالح الرجل يؤثر على المبيعات، مفيدا أن المرأة برأيه تشتري أكثر من الرجل.

ورغم التفاوت في جودة وكفاءة الرواية النسائية التي حجزت لها موقعا في معرض الكتاب الدولي أطلق مختصون على العام الماضي 2006 بأنه عام «الرواية» تعبيرا عن الطوفان الروائي للكاتبات السعوديات مقارنة بالأعوام السابقة. وانسجاما مع الزخم الروائي اتسم الحضور النسوي في الأيام العائلية لمعرض الكتاب الدولي في الرياض بكثافة وإقبال شديدين، حيث قدر مشرفون لوزارة الثقافة والإعلام عدد الزائرات بنحو 200 ألف زائرة من مختلف الأطياف النسائية الأكاديمية والمثقفة إلى جانب ربات المنازل.

واشتكين كاتبات من عدم تخصيص مساحات للكاتبات ليستطعن توقيع مؤلفاتهن أسوة بالعام الماضي، كما أوضحت ذلك الكاتبة ريم محمد في حديثها مع «الشرق الأوسط». في المقابل، كانت شكوى الزائرات ينصب كثير منها في نفاد أكثر الكتب اللاتي كن يطمحن بالحصول عليها، مطالبات بأن يفتح المجال للعائلات في أي وقت. وتزايدت شكاوى النساء أيضا من خلو اللجنة الثقافية من أي اسم نسائي وهو أمر يجعل الفعاليات الكثيرة ذات صدى أقل حضوراً بالنسبة للمرأة.

ورغم الإقبال الجماهيري العريض لمعرض الكتاب الدولي في الرياض 2007 من كلا الجنسين، إلا أنه شهد تزايد حدة اعتراضات من قبل البعض على بيع كتب اعتبروها محرضة على التحرر الأخلاقي من خلال توزيع بيانات عبر ممرات المعرض وفي منتديات الشبكة العنكبوتية.