أكدت سعاد المهيزعي مديرة ادارة التربية الخاصة في الادارة العامة للتربية والتعليم للبنات في الأحساء أمس أن الإدارة تجد صعوبة في تعيين معلمات متخصصات لتعليم الطالبات ذوات الاحتياجات الخاصة، لاسيما طالبات الصم والبكم (معاهد الأمل) وفاقدات البصر (معاهد النور) حيث تتولى ادارة التربية الخاصة مهمة الإشراف على الطالبات اللواتي يتعلمن في معاهد الأمل والنور، بالاضافة للطالبات اللواتي يعانين من صعوبات التعلم.
وقالت المهيزعي لـ«الشرق الأوسط» ان هناك نقصاً في عدد المعلمات اللاتي يحتاجهن قسم التربية الخاصة، حيث يتعين توظيف معلمات حاصلات على بكالوريس تربية خاصة (مسار فكري، مسار سمعي، مسار بصري، صعوبات تعلم، وخدمات مساندة).
وأضافت أن هذا النقص يعيق التوسع في برامج الدمج مع التعليم العام ويزيد في قوائم الانتظار لدى المعاهد والبرامج، مضيفة أن ادارتها اقترحت إعداد دورات في مختلف التخصصات للحاصلات على البكالوريس وتوظيفهن مؤقتا على بند محو الامية حتى يتم تسديد العجز من المتخصصات الحاصلات على بكالوريس في التربية الخاصة.
وقالت المهيزعي ان الإدارة تعاني كذلك نقصاً في وجود مراكز للتشخيص والتدخل المبكر لخدمة ذوات الاحتياجات الخاصة في جميع المراحل بمدارس التعليم العام بالأحساء، مفيدة بأن إدارة التعليم اقترحت افتتاح مركز في احد المباني الواقعة بين الهفوف والمبرز، حيث تقوم لجنة بمتابعة افتتاحه.
وعن نقص التجهيزات السمعية في معهد الأمل بالاحساء قالت المهيزعي «لاحظنا نقص التجهيزات والوسائل التعليمية في معاهد وبرامج التربية الخاصة وليس في معهد الامل فقط، وتم طلب رفع بيانات بالاجهزة والوسائل المطلوبة للجهات المعنية في إدارة التعليم لاستكمال النواقص»، ولم تفصح عن جدول زمني لاستكمال النواقص الفنية أو تلبية احتياجات الإدارة من الكادر التعليمي المؤهل.
وأرجعت المهيزعي عدم حصول طالبات ذوي الاحتياجات الخاصة على مقاعد في الجامعات إلى عدم التنسيق بين الامانة العامة للتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم مع وزارة التعليم العالي وفي المؤسسة العامة للتدريب المهني في طلب تخصيص مقاعد لخريجي وخريجات معاهد التربية الخاصة بما فيها معهد الامل في الكليات والاقسام المناسبة لقدراتهن.
ودعت المهيزعي إلى فتح مراكز تدريب مهني للطلاب والطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يستفيدون من البرامج التعليمية في معاهد وبرامج التربية الخاصة، أو لا يرغبون في اكمال الدراسة بعد المرحلة الابتدائية وذلك لتدريبهم على اعمال وحرف تؤهلهم للعمل والكسب.