جامعة الملك عبد العزيز تطبق مشروعا يتيح لـ 10 آلاف طالب وطالبة التعلم عن بعد

على 3 مراحل عبر الإنترنت وقناة فضائية والجوال بـ 800 دولار في الفصل الدراسي

TT

أعلنت جامعة الملك عبد العزيز في جدة عن نيتها استقبال أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة عبر نظام التعليم الالكتروني العام الدراسي المقبل، والذي يطبق لأول مرة في التعلم الجامعي السعودي. حيث من المنتظر ان يكسر حاجزي المكان والزمان أمام الطلاب في شتى مناطق المملكة.

وحرصت الجامعة التي تنظم المعرض التقني لتعليم الالكتروني الأول الذي يستمر خمسة أيام، على تسويق الفكرة التقنية من خلال توجيه الدعوة للعديد من الجامعات والمدارس والجهات الحكومية، والمؤسسات والشركات الخاصة التي لها علاقة بالتعليم الإلكتروني للمشاركة في هذا المعرض.

ووفقا للدكتور طارق بن فؤاد حمدي عميد عمادة التعليم عن بعد، فان النظام التعليمي الالكتروني هو الحل الثالث لدخول المجتمع الجامعي أسوة بالانتظام والانتساب، وقال النظام الالكتروني EMES، يطبق حاليا على ثلاث مراحل الأولى تجريبية وبدأت في الفصل الدراسي الحالي والثانية عبر القناة الفضائية والتي تنتظر الموافقات الرسمية خلال الثلاثة أو الستة اشهر المقبلة والثالثة عبر جهاز الجوّال وستطبق العام المقبل.

وبين حمدي أن رسوم الانخراط في البرنامج تقدر 3000 ريال (800 دولار) للفصل الدراسي الواحد، مفيدا أنه يتم تطبيقه حاليا على طلاب الكليات النظرية أي كليتي الاقتصاد والإدارة وكلية الآداب تمهيدا لتطبيقه على جميع الكليات ككلية الهندسة وكلية الطب وغيرهما.

وقال الأمر متوقف على الكليات والأقسام إذ أن باب التعليم الالكتروني مفتوح على مصراعيه أمام الكل حتى طلاب الانتظام فهناك من الأساتذة من يستخدم التعليم الالكتروني في بعض المحاضرات والواجبات في الجامعة غير انه محدود.

وأضاف حمدي أن أعداد المقبولين في التعليم الالكتروني يحددهما المجتمع ومدى تقبله للفكرة واستيعابها حيث إننا قررنا الإبقاء على الانتساب بوضعه الحالي لكون الكثيرين يجهلون التعامل مع التقنية كذلك نتيجة ارتباطهم بأعمال تحد من إمكانيات استخدام التكنولوجيا بيد ان خريجي الثانوية والذين لم يحالفهم الحظ في القبول في الجامعة (انتظام) هم من يستهدفهم النظام في الفترة الحالية.

واوضح ان نظام إدارة التعليم الالكتروني عبارة عن نظام حاسب آلي متكامل لخدمة العملية التعليمية عن بعد حيث يهدف هذا النظام إلى تسهيل عملية التفاعل بين الطالب وعضو هيئة التدريس، إذ ستقدم المادة العلمية للطالب عن طريق الإنترنت، وتقدم المحاضرات عن بعد بواسطة الفصول الإلكترونية، والنقاش عن بعد بين الأستاذ والطلاب، ومنتدى النقاش الإلكتروني بين الطلاب وتوزيع الواجبات واستلام الحلول.

ومضى قائلا «وتقديم الاختبارات عن بعد سواء للتجريب أو للاختبار الفعلي بعد توفر الضمانات لسلامة العملية، وكذلك بإمكان الطلاب تقديم العروض عن المشاريع والأبحاث التي يقومون بتنفيذها عن بعد بحضور أستاذ المادة والطلاب».

وبين حمدي، أن العمادة طورت أكثر من 30 مادة علمية من أصل 360 مادة، وقد وضعت كبرامج (فلاش) تشمل صورا ورسوما توضيحية في إطار مشوق، وكل ذلك يسنده مشروع المكتبة الالكترونية بالعمادة.

يذكر ان عمادة التعليم عن بعد أنهت تدريب أكثر من 100 أستاذ و25 أستاذة على كيفية استخدام نظام التعليم عن بعد EMES في الفصل الدراسي الماضي يستهدف في الفصول الدراسية المقبلة أكثر من 500 عضو من هيئة التدريس بالجامعة.