اتجاه لتوظيف النساء في «الأرصاد وحماية البيئة» خلال 3 أشهر

الأمير تركي بن ناصر : سنستفيد منهن كباحثات اجتماعيات

TT

تعتزم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة توظيف السعوديات في مرافقها للاستفادة من المرأة في مجالات دعم التوعية البيئية والقدرة على الوصول للسيدات في منازلهن لزرع الوعي البيئي في جميع البيوت والمنازل.

وأكد لـ«الشرق الأوسط»، الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، أن توظيف النساء في الرئاسة سيتم، كباحثات اجتماعيات ليتعاملن مع الأسرة والعمل على دعم لجنة أصدقاء البيئة النسائية في تثقيف وزرع الوعي البيئي في جميع البيوت. وتأتي هذه الخطوة في إشارة إلى أن مجالات البحث الاجتماعي ستكون على رأس اهتمامات التوظيف داخل قطاع الارصاد والبيئة.

وحول الجدول الزمني للبدء في عملية توظيف المرأة داخل جهاز الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، قال الأمير تركي «التوظيف سيكون خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر حسب طرح المناقصات وإعلان الوظائف»، فيما أشار إلى أن النشاط التطوعي هو قائم الان بالاعتماد على سيدات من خلال اللجنة النسوية لأصدقاء البيئة التي ترأسها الأميرة موضي بنت منصور بن عبد العزيز.

وأشاد الأمير تركي، الذي يتولى رئاسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة، بالدور الذي تلعبه اللجنة النسوية المنبثقة عن الجمعية، والنشاط الكبير الذي تؤديه في خدمة قضايا البيئة داخل البلاد، كما أفصح عن أنشطة نسوية ورجالية خلال الأسبوعين القادمين تستهدف محاولة التأثير على الرأي العام في المحافظة على البيئة.

وفي سياق متصل، كشف الامير تركي بن ناصر عن خطة توسعية لافتتاح فروع للجمعية في مدن الرياض والدمام ومختلف المناطق والمدن السعودية، وفتح باب المجال للعمل التطوعي للافراد من الجنسين على أن يكون هناك دعم حكومي لتغطية التكاليف التي يحتاجها العاملون في الفروع المختلفة.

وكانت المرأة دخلت أعمال البيئة بشكل رسمي في أبريل (نيسان) الماضي، من خلال صناديق الاقتراع، عندما اختار نحو 200 عضو منتسب في جمعية أصدقاء البيئة، سيدة واحدة هي الاميرة موضي بن منصور بن عبد العزيز، من بين 20 مقعدا لتكون عضوا في مجلس الإدارة، في الانتخابات التي تقدم لها نحو 86 مرشحا بينهم أربع سيدات.

يشار إلى أن جهات دولية مهتمة بالبيئة عملت على وضع استراتيجيات لدعم مشاركة المرأة في أعمال البيئة والاستفادة من إمكاناتها وثقلها العددي داخل المجتمعات تلك لنشر ثقافة الوعي البيئي، من خلال مجموعة من الأهداف والمهام، بينها اجراء الدراسات حول نشاطات المرأة الصديقة للبيئة والمرتبطة بالموارد الطبيعية للاستفادة منها لتحقيق التنمية المستدامة.

وتشمل تلك المهام، إجراء البحوث وجمع البيانات المتعلقة بالمرأة والموارد الطبيعية واثر التدهور البيئي عليها والمعاناة التي تقع على عاتقها جراء ذلك، واقتراح الخطط والمشاريع اللازمة للاستفادة من خبرة المرأة ومعرفتها التقليدية بإدارة البيئة وتوظيفها في مشاريع بيئية ذات جدوى اقتصادية. إضافة للتواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية التي تقوم بتنفيذ مشروعات بيئية للاستفادة من هذه المنظمات في دعم المرأة وتقوية قدراتها من أجل حماية البيئة.