«تحلية المياه» تستعد للهيكلة والتخصيص بإعداد 200 إداري

أطلقت برنامجا تدريبيا لتأهيل كوادرها لعمل استثماري

TT

تستعد المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، لإطلاق برنامج القيادة الذي تهدف من خلاله إلى تكوين قاعدة قيادية لمراحل الهيكلة والتخصيص والنظام الرقمي، التي تستعد المؤسسة للبدء فيها. وستبدأ المؤسسة في مرحلة إعادة الهيكلة بعد ثمانية أشهر تقريباً بحسب مسؤولين فيها.

وبحسب المؤسسة، فسيبدأ البرنامج القيادي في السابع من ابريل (نيسان) المقبل والذي يضم 200 مرشح تم اختيارهم على بعدين الأول الجغرافي، حيث شمل الاختيار جميع محطات التحلية على الساحلين الشرقي والغربي للبلاد، والثاني، تنظيمي وهو يشمل كل إدارات المؤسسة.

وقال عبد السلام دبور المشرف على البرنامج لـ «الشرق الأوسط» امس، إن الهدف من البرنامج هو توفير قيادات متمكنة للمرحلة التي تسبق مرحلة الخصخصة، وهي مرحلة إعادة الهيكلة للتحول من الأسس الحكومية في العمل إلى الأسس التجارية، موضحاً أن إعادة الهيكلة ستتم قبل التخصيص لرفع الكفاءة والفعالية تمهيداً للعمل بأسس تجارية.

وأشار دبور، إلى أن العمل في المؤسسة في الوقت الحالي يجري على أربعة محاور، تضمن المحور الأول المهام والأعمال الأساسية، وهي المهام المناطة بالمؤسسة بموجب نظامها الأساسي، والمحور الثاني الهيكلة وإعادة التخطيط، والمحور الثالث التحول الرقمي، والمحور الرابع محور المهام الخاصة ومهمته المواءمة بين هذه المحاور الأربعة.

وبين دبور، أن تحديد البرنامج لمدة ثلاث سنوات كان الهدف منه مواكبة التغيرات التي ستطرأ على المؤسسة، حيث وضعت له عدة أهداف، من أهمها أن المؤسسة منشأة صناعية إنتاجية تنتج الماء المحلى من البحر، كما توفر الكهرباء المصاحبة لعملية الانتاج وهدفها المحافظة على هذا التوجه، والثاني الموثوقية. حيث صممت برامج وخطط المؤسسة على تغطية 60 في المائة من مياه الشرب، و20 في المائة من انتاج الكهرباء، وألا يتأثر هذا الإنجاز في كل الأحوال.

وأكد المشرف على البرنامج، أن دخول المرشحين للبرنامج لا يعني تعيينهم على وظائف جديدة ما لم تظهر الهياكل الإدارية الجديدة للمؤسسة، موضحا، أن البرنامج يوفر للمؤسسة قادة على جميع الصعد يعملون بحس استثماري.

من جهة أخرى بدأت المؤسسة في تطبيق التدريب الالكتروني في محطاتها والمدن الرئيسة كالخبر والرياض، ويتم التدريب عن طريق شركة متخصصة، معتبرة أن استخدام التقنية الحديثة في التدريب يقلل من تكلفة التدريب وصعوبة تفريغ العاملين في إدارات معينة لفترات طويلة. كما تسهل هذه الطريقة تطبيق البرامج التدريبية لموظفين على رأس العمل، وتسعى المؤسسة للتوسع في تطبيق هذه الفكرة على مستوى المؤسسة بشكل عام.