تفوق الأطفال في السعودية على الكبار في اهتمامهم بالزهور، تلتهم النساء وأخيرا الرجال، وكشفت عن ذلك احصاءات نشرت في العاصمة السعودية التي شهدت أول من أمس افتتاح مهرجان الزهور الذي أقيم للعام الثالث على التوالي في واحد من اعرق واحدث شوارع المدينة والذي حمل اسم الملك عبد الله. وتزامن المهرجان مع طالع سعد الاخبية احد أسماء النجوم الذي يبلغ عدد أيامه 13 يوماً اعتباراً من يوم أمس الأربعاء وفيه يتساوى الليل والنهار وتخضر فيه الأرض ويهاجر فيه الوز الشتوي.
ويحتضن (ممر المشاة) الذي أطلق عليه مسمى آخر وهو (ممر الزهور) بطريق الملك عبد الله بن عبد العزيز ولمدة اسبوعين فعاليات مهرجان الزهور الثالث بمدينة الرياض متضمناً معرضاً للزهور ونباتات الزينة ومستلزماتها وفعاليات مصاحبة ومسابقات لتنسيق الزهور والرسم الحر والتلوين للاطفال. حيث يستضيف المعرض مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات المتخصصة في مجال الزهور ونباتات الزينة والحدائق والتجميل والمشاتل ومحلات بيع باقات الازهار الطبيعية والازهار الجافة ومستلزماتها بالاضافة الى بعض الأمانات والجهات الحكومية ذات العلاقة والجامعات وقطاعات التعليم من كافة مناطق المملكة تحت مجموعة كبيرة من المظلات المتفاوتة في الالوان والمساحات المفتوحة. وخصص كل موقع لجهة مشاركة لعرض الزهور ونباتات الزينة الداخلية والخارجية وكافة مستلزمات التنسيق والتجميل والمطبوعات الخاصة بهذا المجال، وسيتاح البيع لكافة المشاركين. كما تتضمن فعاليات المهرجان نشاطات أخرى تتمثل في فرقة لمسرح الطفل، البيت المحمي وروائع الطفل الخاص، والالعاب النارية والهوائية وركن لأصدقاء البيئة وآخر للاستشارات الفنية والتراث والطيران الشراعي. وستقدم فرق شعبية الواناً مختلفة من الاهازيج والفولكور، كما يتضمن المهرجان مسابقات في تنسيق الزهور والرسم الحر وتلوين الاطفال ومسابقة للفك والتركيب.
ويفتح المهرجان على فترتين: صباحيه تبدأ من التاسعة حتى الثانية عشرة ومخصصة للمدارس والعزاب، ومسائية من الرابعة وحتى الحادية عشرة مساءً ومخصصة للعائلات.
واعلن المهرجان أن عدد زواره في معرضه الثاني الذي اقيم في ذات المكان من العام الماضي بلغ اكثر من 205 ألف زائر بلغت نسبة الاطفال 41 في المائة من عدد الزوار ثم النساء بنسبة 35 في المائة فالرجال بنسبة 24 في المائة. ووزع المهرجان على الحضور تقويماً عن الطوالع وهجرة الطيور أوضح فيه احوال الطالع ومواعيد هجرة الطيور اعتباراً من الثامن من مارس الحالي وحتى 23 فبراير المقبل.
ولعل ابرز ما جاء في التقويم انه خلال شهر مارس يكره الجلوس في الشمس وتزهر فيه الاشجار ويخضر فيه العود، ويتساوى الليل والنهار وتخضر فيه الارض ويهاجر فيه الوز الشتوي. كما انه في شهر ابريل يبدأ ظهور طيور الدخل والقماري وتغرس فيه الاشجار المثمرة، كما تكثر فيه الامطار وتهاجر فيه الطيور الصغيرة.
واوضح التقويم انه في السابع من يونيو يبدأ الجو بالجفاف، وتبدأ الاشجار في بواكر ثمارها ويحل فصل الحر. ويتوقع أن يسجل المهرجان زواراً تفوق اعدادهم العامين الماضيين.