«الشؤون الإسلامية» تدرس ترجمة خطب الجمعة للجاليات غير العربية

وكيل الوزارة لـ«الشرق الأوسط» : تخصيص جوامع للجاليات أمر مستبعد

TT

تدرس وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية ترجمة خطب الجمعة للمصلين غير الناطقين بالعربية في عدد من المساجد لمختلف المناطق.

وكشف الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للدعوة والإرشاد في حديثه مع «الشرق الأوسط» أن ترجمة خطب الجمعة في عدد من المساجد التي تشهد المناطق التابعة لها تركز أعداد كبيرة من العمالة الآسيوية والجاليات غير الناطقة بالعربية أمر خاضع للدراسة في الوقت الحالي من قبل الوزارة.

وأوضح السديري أن ترجمة خطب الجمعة على شاكلة دروس دينية عقب انتهاء الصلاة أمر خاضع وبصورة تجريبية في عدد من مساجد المملكة ضمن الدراسة التي تقوم بها وزارته مستشهدا بالعاصمة الرياض ومكة المكرمة ومنطقة جازان.

وحول آلية إلقاء الخطب بغير اللغة العربية، أفاد السديري انه سيتم ترخيص مترجمين معتمَدين من قبل وزارة الشؤون الإسلامية بغرض ترجمة الخطبة على أسماع المصلين غير الناطقين باللغة العربية عقب انتهاء الإمام من أداء صلاة الجمعة، منوها إلى أن طبيعة المواضيع المتناولة في خطب الجمعة متروكة لحرية الإمام والخطيب بحيث يختار ما يلائم الزمان والمكان الذي هو فيه. وفي ما يتعلق بمسألة تخصيص مساجد للجاليات في عدد من مناطق السعودية أوضح السديري استقبال وزارة الشؤون الإسلامية لمقترحات مشابهة تتعلق بتوفير مساجد تلقي خطبا بلغات الجاليات المقيمة في السعودية إلا انه اعتبرها «مجرد أفكار ومقترحات لا ترقى إلى مستوى الدراسة».

وأضاف بعدم منطقية وواقعية المطالب المنادية بتخصيص مساجد للجاليات، مشيرا إلى أن «المساجد للجميع» إضافة إلى جانب تعدد لغات الجاليات والتي لا تقتصر فقط على الانجليزية.

من جهته أكد خالد المهيدب إمام وخطيب سابق في الرياض والمستشار الشرعي المتخصص في فقه الدعوة أن ترجمة خطب الجمعة مطلب رئيسي وهام في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن استفادة معظم العمالة الآسيوية المتواجدة في السعودية من خطب الجمعة محدودة لعدم إتقانهم أو تحدثهم اللغة العربية.

وقال المهيدب أن ابرز السمات الدعوية التي تميزت بها دعوة الأنبياء مخاطبة أقوامهم بألسنتهم ولغاتهم إضافة إلى اعتماد الرسول الكريم إرسال الصحابة بغرض الدعوة ممن يتقنون لغة أقوامهم، مستشهدا بتجربة أحد خطباء الجوامع الرئيسية في الرياض بترجمة خطبه عقب انتهاء الصلاة من قبل مترجمين أميركيين وكنديين مسلمين مؤهلين. إلا أنه وصف التجربة بأنه رغم ما يتحقق منها من ايجابيات دعوية إلا أنها تبقى «طريقة بدائية».

يشار إلى أن عدد المساجد والجوامع التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية تبلغ قرابة 72 ألفا ما بين مسجد وجامع, منها11 ألفا في منطقة الرياض وأكثر من 6000 في منطقة القصيم أما في منطقة حائل فبلغ عدد المساجد والجوامع ما يقارب 3000 وبلغت في منطقة عسير قرابة 9000 وفي منطقة جازان 7000 مسجد وجامع.