تعتزم المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني إعادة تقييم جميع معاهد التدريب الأهلية في ظل رداءة بعض مخرجاتها. وأكد الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لـ«الشرق الأوسط» أن إعادة التقييم تهدف إلى دعم المعاهد الأهلية المتميزة وإغلاق المعاهد التي تفتقد إلى بيئة التدريب السليمة، مشيرا إلى أهمية الالتزام بجودة المخرجات، مفيدا إن عدد هذه المعاهد كبير جدا والبعض منها لا يرتقي إلى طموح المؤسسة.
إلى ذلك، يلتقي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني اليوم مع سيدات أعمال في الرياض للاطلاع على خطوات المؤسسة في المعاهد العليا التقنية للبنات، ومناقشة الخدمات التي تقدمها المؤسسة في مجال التدريب للقطاع الخاص.
وأوضح أن المؤسسة تسعى إلى دعم أكبر للمنشآت الصغيرة للفتيات، حيث تم اعتماد الدعم لأكثر من 20 مشروعا حتى الآن، وفق شروط محددة ودقيقة، موضحا أنه سيتم اعتماد مشروعات أكثر في الأيام المقبلة.
وكانت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني اعتمدت 23 تخصصاً موزعة على ثمانية مجالات تدريبية لقطاع التدريب التقني للبنات وفقا لحاجة سوق العمل النسائي، وتشمل احتياجات التشغيل والصيانة عالية التقنية في قطاع العمل النسائي الحكومي، وقطاعي المشاغل النسائية ومحلات الخياطة، ومشروعات الأسر المنتجة والمنشآت الصغيرة، وقطاع الأعمال في مجال التقنية العالية كتصميم الحلي، وصياغة الذهب والمجوهرات.
وتتجه المؤسسة حاليا إلى دعم احتياجات سوق العمل النسائي الحكومي والخاص من بعض التخصصات المتواجدة في الجامعات بهدف زيادة أعداد النساء المؤهلات لسد العجز في الوفاء بالاحتياج الكبير لسوق العمل النسائي من هذه التخصصات، وحاجة السوق لمستوى تأهيل أقل مما تقدمه الجامعات لذات التخصص، وبسبب الحاجة لنساء مؤهلات بمهارات عملية أكثر من النظرية لذات التخصص.