تجار الذهب في الرياض يطالبون بخفض نسبة توطين الوظائف

اقترحوا يوم الجمعة للإجازة الأسبوعية

TT

طالب متخصصون في تجارة الذهب والمجوهرات بالعاصمة السعودية الرياض، ضرورة تخفيض نسبة السعودة في مصانع ومشاغل الذهب والمجوهرات، وتوفير عامل أجنبي واحد لتدريب السعوديين.

وأكدوا، في لقاء مفتوح نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ممثلة في لجنة الذهب والمجوهرات أخيرا، أن هناك صعوبة في تحقيق نسبة السعودة الكاملة 100 في المائة بمحلات الذهب والمجوهرات، وذلك لتوفر العديد من العوامل التي تحد من تحقيق السعودة في مصانع ومشاغل ومحلات الذهب، من أهمها عدم توفر الكوادر الوطنية المدربة الموثوق في كفاءتها، إضافة إلى التسرب الوظيفي للشباب السعوديين العاملين في محلات الذهب، لعدم توفر مغريات جاذبة للعمل في هذا المجال، وطول وقت الدوام، وعدم وجود إجازة أسبوعية، لذا يعتبرها الكثير من الشباب بأنها عمل مؤقت لحين الحصول على وظيفة أفضل.

ودعا تجار الذهب إلى ضرورة إقرار إجازة أسبوعية لمحلات الذهب والمجوهرات، واقترحوا يوم الجمعة من كل أسبوع يوم الإجازة تغلق فيه جميع محلات الذهب.

وأشاروا من ضمن مطالبهم إلى أهمية احتفاظ محلات الذهب بعامل واحد أجنبي، ذي خبرة ليصبح مسؤولاً عن عملية البيع والشراء، وتدريب العاملين السعوديين ممن ليس لديهم خبرة بهذا المجال، واعتبروا أن خفض التعرفة الجمركية على المجوهرات والمشغولات الذهبية إلى فئة 5 في المائة، سينعكس ايجابياً على حركة سوق الذهب واستهلاكه في البلاد، كما سيسهم في التقليل من ظاهرة هجرة رؤوس الأموال الوطنية إلى الاستثمار في الذهب والمجوهرات بأسواق الدول المجاورة، إضافة إلى الحد من عمليات تسريب المجوهرات من الخارج إلى الأسواق السعودية والبيع غير المشروع.

وأثار تجار الذهب والمجوهرات في لقائهم انتشار ظاهرة كثرة السرقات وأهمية توفير حراسات في الأسواق للمحلات، وطالبوا بتوحيد الدمغة على المجوهرات بين التاجر والمستورد لتحديد المسؤولية عند حدوث تلاعب في المنتج، إضافة إلى إقامة معارض دولية في السعودية للذهب والمجوهرات وإيجاد آلية مناسبة مع الجهات المختصة لتسهيل دخول المعروضات. ويعد سوق تجارة الذهب والمجوهرات السعودي رابع أكبر سوق للذهب في الشرق الأوسط من حيث الاستهلاك، حيث وصلت قيمة التعاملات إلى 9.75 مليار ريال.

وأكد حمد بن صالح الحميدان نائب الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالرياض، على ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات الموسعة لتبادل الرأي واستعراض المشكلات التي تواجه العاملين في قطاعي الذهب والمجوهرات بهدف النهوض بسوق الذهب في السعودية، وتذليل المعوقات التي تواجه تجار وصناع المجوهرات والمشغولات الذهبية، مبدياً رغبة اللجنة في استقطاب أسماء جديدة في عضويتها من ذوي الخبرة في مجال المجوهرات.