كشف مدير مكتب العمل والعمال بمدينة جدة، قصي الفيلالي أن توظيف «المتسولين» الذين يتم ضبطهم عبر الجهات المختصة يتم عبر قناتين، هما التقديم المباشر لطلب وظيفة الى مكتب العمل، أو التقديم عبر وزارة الشؤون الاجتماعية، التي تحيل اوراق «المتسول» الى مكتب العمل لإكمال مهمة التوظيف في احد القطاعين الحكومي أو الخاص.
لكن الفيلالي أوضح بأن وزارته ليست معنية بالقرار الصادر بشأن تشغيل وتوظيف المتسولين، وقال «هذا الموضوع يدخل ضمن مسؤوليات الشؤون الاجتماعية بصورة مباشرة وليس بوزارة العمل».
وشدد الفيلالي على أن العقبة الأكبر في سبيل استيعاب المتسولين عادة ما تكون هي ظروف خاصة تدفع الشخص للتسول ككبر السن، وعدم وجود عائل، أو الأحداث الجانحين، والأطفال القاصرين دون سن العمل، أو الإعاقات الشديدة، والأمية، وانعدام المهارات العملية، وهو ما يكون قاسماً مشتركاً لدى الكثير من الحالات الأمر الذي يعيق اندماجهم في سوق العمل.
وأضاف الفيلالي «نحن نتعامل في مكتب العمل مع الأشخاص الأصحاء القادرين على العمل، إضافة إلى أن الشركات والمؤسسات تبحث عن الشخص المؤهل علمياً والمدرب ليكون قادراً على تحمل كافة أعبائه الوظيفية، ولهذا فإن أي محاولة لمكافحة الظاهرة يجب أن تركز على تأهيل وتدريب الأشخاص القادرين على العمل والأصحاء من هذه الفئة».
وألقى الفيلالي عبء القيام بمهام التدريب والتأهيل لهذه الفئة على الشؤون الاجتماعية ومؤسسات التدريب الأخرى، إلا أنه أكد بأن هناك تعاونا وتواصلا دائما بين كل من وزارة العمل وبين الشؤون الاجتماعية، وقال «يحدث كثيراً أن تصلنا خطابات رسمية من الشؤون الاجتماعية تطلب توظيف بعض هؤلاء ووفقنا في كثير من الحالات إلى توظيفهم وإلحاقهم بسوق العمل، ودورنا يتوقف عند هذا الحد».