الشؤون الاجتماعية: المطالبة بإشراك وزارة الخارجية في إعداد خطة لمكافحة التسول

دعت لإصدار فتوى شرعية بعدم مساعدة المتسولين

TT

دعا منخرطون في أعمال الشؤون الاجتماعية في السعودية الى ضرورة اشراك وزارة الخارجية ضمن الجهات التي تتولى اعداد خطة مكافحة التسول في السعودية التي اعلن عنها مجلس الوزراء السعودي في جلسته المنعقدة أمس، وخلت قوائم اللجان المشاركة من وزارة الخارجية مشيرين الى ضرورة اصدار فتوى شرعية لتغيير قناعات المجتمع السعودي حول شرعية مساعدتهم للمتسولين والتأكيد عليهم بأن تقديم المساعدة يعد خطأ فادحا يزيد من أعداد هذه الفئة.

وقال احسان طيب مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة والذي تقاعد قبل شهرين ويعمل استشاريا اجتماعيا حاليا: « إن مشكلة التسول الاساسية في السعودية مشكلة تطبيق الإجراءات, خاصة أنها لم تحدث منذ 38 عاما عندما صدرت في عام 1970م مشيرا الى ان ايجاد لجنة من وزارة الخارجية امر ضروري في ظل وجود العدد الاكبر من المتسولين من دول أجنبية».

وأضاف « أن معظم نسب المتسولين في السعودية من دول افريقية واسيوية وبالتالي من الضروري اشراك وزارة الخارجية لتتولى التنسيق مع دولهم وعقد اتفاقيات من شأنها السيطرة على الامر وتقليص الاعداد».

واكد طيب ان الاهم من هذا وذاك ان توضح الامور الشرعية للناس حتى لا يتعاطف احد من المواطنين او المقيمين مع هؤلاء المتسولين لان ما يدفع بزيادة أعداد المتسولين واستمرارهم هو مساعدة الناس لهم وبالتالي لا بد من تغيير قناعات الناس في هذا الجانب واقناعهم بان ما يقوم به هؤلاء هو كسب غير شرعي ولا يجوز مساعدتهم لان في ذلك تشجيعا للبطالة وزيادة لوجودهم».

وذهب مسؤول في مكتب مكافحة التسول في جدة الى ضرورة منع وصول المتسولين الاجانب كحل للسيطرة على مشكلة التسول في السعودية مشيرا الى ان المتسولين الاجانب يشكلون الجزء الاكبر ومؤكدا أن معظمهم يتم ترحيلهم الى بلادهم ولكن نفاجأ بعودتهم الى البلاد مرة اخرى اضافة الى الاعداد الكبيرة التي تفد لامتهان التسول في كل عام سواء من القادمين للحج والعمرة والذين لا يغادرون أو القادمين تسللا عبر الحدود».

ودعا افراد المجتمع الى عدم مساعدتهم مشيرا الى ان اهم اسباب زيادة المتسولين هو الدعم والاموال التي يجنونها من السعوديين الذين يعتقدون ان ما يقومون به صحيح دون ان يوضح لهم خطأ فعلهم».

وكان تقرير صدر مؤخرا اكد ان هناك اكثر من 24 الف متسول يجوبون الشوارع السعودية يمثل المتسولون الأجانب منهم ما نسبته 98 في المائة في حين لا تتجاوز نسبة السعوديين الـ 2 في المائه منهم، وياتي ذلك في ظل تحول عمليات القبض من اشهر معدودة الى اقسام الشرط الامنية بدلا من مكاتب مكافحة التسول وهو ما يتحدث عنه المسؤول في مكتب التسول بقوله: «إن مراكز التسول في السعودية غير مجهزة باي تجهيزات بل حتى ان معظم موظفيها الميدانيين من المتعاقدين الذين ليس لهم امان وظيفي حتى وبالتالي لا يمكن أن تنتظر منهم انجازا كبيرا يقومون به». يشار إلى أن أعداد المتسولين وحسب دراسة اعدتها جمعية البر الخيرية في جدة في تزايد يومي خاصة من ناحية الاطفال الذين يسجلون حضورهم اليومي في مختلف شوارع المدن السعودية.