خبراء في الصحة يدعون إلى تحديد طرق معالجة مثالية لأمراض وسرطان الدم

1600 حالة شخصت خلال العام الماضي

TT

دعا عدد من الباحثين والخبراء إلى تحسين الخدمات الطبية والرعاية الصحية لمرضى اضطرابات وسرطان الدم، وطالبوا بضرورة تنفيذها ومتابعتها، وتحديد طرق معالجة مثالية لأمراض وسرطان الدم، بالإضافة لتزويد الممرضين والفنيين وطاقم الموظفين المشاركين في رعاية المرضى المصابين بأمراض وسرطان الدم بأحدث المستجدات وأفضل الممارسات في مجال تخصصاتهم المختلفة.

وأكد الباحثون والخبراء الذين شاركوا أخيراً في فعاليات المؤتمر السنوي السادس لأمراض وسرطان الدم بضرورة تسهيل وسائل الاتصال والتعاون وتبادل الخبرات والمعلومات والمعارف بين العاملين في مجال أمراض وسرطان الدم في المنطقة من أطباء وأطقم تمريضية وفنيين. وأكد الدكتور أحمد العسكر رئيس المؤتمر السنوي السادس لأمراض وسرطان الدم بأن هذا المؤتمر جاء لمواجهة مرض السرطان الذي يصيب عدداً كبيراً جداً حول العالم، إلى درجة أن هذا المرض أصبح يلامس كل فرد في المجتمع إما كمصاب أو كقريب أو صديق لمصاب.

وأكد الدكتور العسكر بأنه حسب أحدث إحصائية للسجل الوطني للأورام في العام 2000، فإن هناك ما يقارب 5086 حالة سرطان سجلت في ذلك العام، وتشكل حالات سرطان الدم شاملة سرطانات الغدد الليمفاوية 26 في المائة أو ما يقارب 1600 حالة شخصت في تلك السنة.

وأضاف الدكتور العسكر «تشير الإحصائيات العالمية إلى أن المملكة تحتل مرتبة متدنية في نسبة حدوث السرطان بالنظر إلى نسبة حدوثه المرتفعة في الدول الأخرى، خاصة الدول الغربية، حيث تمثل ما نسبته 60 من بين 100 الف إصابة في المملكة مقابل 300 ـ 400 في 100 الف في دول غربية، إلا أن هناك مؤشرات تدعونا للتنبؤ بازدياد عدد حالات السرطان في المملكة خلال السنوات المقبلة، ومن تلك المؤشرات زيادة عدد السكان المطردة، وتغير الهرم البشري والسكاني حيث ان 50 في المائة من عدد السكان الحالي هم تحت سن الـ18 عاماً، وفي حالة ازدياد معدل عمر الانسان في المملكة، يتوقع أن يصاحبه ازدياد في نسبة حدوث السرطان بشكل عام، إذ ان نسبة الإصابة بالسرطان تزداد كلما تقدم عمر الإنسان، بالإضافة إلى تغير أسلوب الحياة والغذاء والذي بدأ يقترب في نمطيته إلى الدول الغربية».

وأوضح الدكتور العسكر أن من أهم أوراق العمل التي تمت مناقشتها وطرحها خلال المؤتمر هي الأمراض الليمفاوية، والتي تنتشر بصورة سريعة تقدر بنسبة 80 في المائة منذ بداية السبعينات، وأوضح العلماء بأن هذا الورم إذا ما ظل بهذا التطور فإنه سيكون كغيره من الأورام المتعارف عليها بشدة الانتشار كأورام الثدي والقولون والرئة وذلك في عام 2025 ، ويتميز هذا الورم بأنه بطيء النمو والمريض المصاب به يعيش لفترة أطول، مقارنة بمرضى الأورام الأخرى، ويعتبر الورم الليمفاوي غير الهودجكن أحد أنواع الأورام السرطانية الليمفاوية التي تنشأ وتتطور في أنسجة الجهاز الليمفاوي وأحد المكونات الرئيسية للمنظومة المناعية بالجسم، والذي يتكون من أنسجة وخلايا مختلفة ومتعددة الوظائف، وتتكامل معاً كجزء أساسي في الرد المناعي، سواء في مقاومة العدوى المختلفة أو تدمير بعض أنواع الخلايا السرطانية، وتنمو خلايا الجهاز الليمفاوي بشكل غير اعتيادي وتنقسم بسرعة وبصورة عشوائية، وبهذا تتكون كمية كبيرة من النسيج الليمفاوي لتكون الورم السرطاني الذي قد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم كالثدي والقولون والرئة والمعدة.