كشف مجلس ادارة المكتب الموحد للزمازمة في مكة المكرمة، عن نيته انشاء مركز لتعبئة مياه زمزم على مساحة تفوق 10 آلاف متر مربع، وذلك بعد ضمان الاستمرارية بصدور قرار مجلس الوزراء بتثبيت المكتب، مشيرين الى ان المصنع سيستوعب آلاف الوظائف، ومؤكدين ان لديهم الكثير من الخطط التي سينطلقون الآن لتنفيذها.
وأكد سليمان صالح أبوغلية، نائب رئيس مجلس إدارة المكتب الموحد للزمازمة في مكة المكرمة، أن صدور قرار مجلس الوزراء بتثبيت المؤسسات الأهلية لأرباب الطوائف، ومنها المكتب الموحد للزمازمة سيجعل منها مؤسسات فاعلة وقادرة على مواكبة المرحلة القادمة، كما يحمل القائمين عليها والمسؤولين فيها مسؤولية أكبر من ذي قبل، ويلزمهم بوضع خطط وبرامج تضمن لهم تطوير خدماتها.
وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن المكتب الموحد للزمازمة قد بدأ في وضع بعض هذه الخطط والبرامج لتطوير خدماته المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، التي تتطلبها المرحلة القادمة، ومنها إنشاء أحدث مركز لتعبئة مياه زمزم وتقديمها لضيوف الرحمن، بشكل يليق بمكانتهم ويسهل عليهم حمل تلك العبوات هدايا يحملونها عند عودتهم الى أوطانهم، مشيرا الى أن المساحة التي سيقام عليها هذا المشروع تقدر بعشرة آلاف متر مربع وتضم كذلك إقامة مقر ثابت للمكتب. وأضاف أن قرار التثبيت سيعطي لهذه المؤسسات الفرصة لفتح المجال امام توفير الوظائف اللازمة للشباب وتأمين حياتهم الوظيفية طوال العام بدلا من تحديدها بموسم الحج.
كما أشارت الدكتورة هدى عبد الله زيني رئيسة اللجنة النسائية في المكتب، الى «أن تثبيت هذه المؤسسات أعطى ثقة كبيرة للمنتمين لها من المساهمين في المقام الأول، وخاصة المساهمات من النساء».
وأضافت «أن مشاركة المرأة الفعلية في عمل المكتب الموحد للزمازمة لم تبدأ سوى في العام المنصرم، من خلال النشاطات المختلفة للقسم النسوي التابع للمكتب، ونتطلع الى أن تكون هذه المشاركة واسعة في المستقبل، وبالتالي زيادة عدد العاملات في هذا المجال، وإتاحة الفرصة للمساهمات بالمشاركة الفعلية حتى لو اقتصر الأمر على زيارة الحجاج المرضى من النساء داخل المستشفيات لمواساتهن والتخفيف عنهن، من خلال تقديم مياه زمزم هدية لهن».
وطالبت بأن تكون هناك دراسة متكاملة لتطوير خدمات المكتب لضمان القيام بمهمة السقاية لضيوف الرحمن وإيصال مياه زمزم لهم في أماكن وجودهم طيلة فترة بقائهم في مكة المكرمة. يشار الى ان انشاء مكتب الزمازمة الموحد جاء بأمر حكومي، نظرا لما توليه الحكومة السعودية من عناية خاصة بزمزم، حيث أنشأت جهة مخولة بسقاية الحجاج، تزود الحجاج بماء زمزم طيلة فترة وجودهم بمكة المكرمة، منذ لحظة وصولهم للاراضي المقدسة واستقبالهم بمراكز التوجيه على مداخل المدينة المقدسة، وتوديعهم ايضا بشربة من ماء زمزم. كما يقدم المكتب لضيوف الرحمن عند مغادرتهم هدية عبارة عن عبوات بلاستيكية مختلفة الاحجام، معبأة بماء زمزم، تتم تعبئتها بالاتفاق مع احد المصانع السعودية الحائزة شهادة الآيزو العالمية، لتكون اجمل هدية يحملها الحاج معه الى بلاده ليقدمها لأهله.