مؤسسات الطوافة: توطين الوظائف والتوجه إلى خدمات العمرة

بعد 25 عاما من التجريب إلى التثبيت

TT

اكدت 6 مؤسسات للطوافة في مكة المكرمة انه سيتم توطين الآلاف من الوظائف في مجال خدمات الحجاج، اضافة إلى العمرة عند اعتمادها من وزارة الحج، وذلك بعد قرار تثبيت المؤسسات التجريبية الذي صدر الاسبوع المنصرم.

واكد مسؤولون في مؤسسات الطوافة عزمهم خوض غمار خدمات المعتمرين، اضافة الى عملها الاساسي في خدمات الحج، وذلك باعتبارها نظاما تجاريا، حسب قرار مجلس الوزراء، مشيرين الى ان مرحلة قادمة ستشهد إنشاء مراكز للدراسات والبحوث داخل مؤسسات الطوافة، وتوطين عشرات الالاف من الوظائف.

ووصف عدد من المسؤولين في المؤسسات الأهلية للطوافة قرار مجلس الوزراء بتثبيت المؤسسات الأهلية للطوافة بعد ربع قرن على إنشائها بأنه إضافة جديدة لدور هذه المؤسسات وما توفره من خدمات لضيوف الرحمن ويضع على عاتق القائمين عليها مسؤولية أكبر في الإسهام المباشر وغير المباشر مع بقية أجهزة الدولة المختلفة التي تعمل في السهر على راحة وسلامة الحجيج منذ وصولهم للأراضي المقدسة وحتى عودتهم الى أوطانهم.

وقالوا في حديث لـ«الشرق الأوسط» انه يجب العمل على وضع إستراتيجيات وخطط عمل لهذه المؤسسات على المدى المتوسط والبعيد لضمان الوصول بالخدمات التي تقدمها وفق أفضل مستوى لما تتطلبه كل مرحلة.

يقول الدكتور رشاد هاشم نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا ان قرار التثبيت جاء ليحقق الأمان والآمال للمنتمين لفئة المطوفين وغيرها من المهن التي تندرج تحت المؤسسات التي شملها قرار مجلس الوزراء.

وأضاف أن آثار ذلك ستنعكس إيجابا على القائمين على هذه المؤسسات والمنتسبين لها من خلال تطلعهم للمرحلة المقبلة ووضع الخطط والبرامج للمدى المتوسط والبعيد، سواء فيما يتعلق بالخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام أو الوسائل والسبل التي تتماشى مع كل مرحلة، والعمل على التطوير الدائم وفق أسس علمية من خلال إنشاء أقسام ومراكز للدراسات والبحوث تعنى بشؤون الحج والحجاج داخل كل مؤسسة، وهذا ما أقدمت عليه مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا إذ أنشأت قسما للدراسات يعنى بهذا الأمر.

وتابع «كما سيسهم قرار التثبيت في قيام مؤسسات الطوافة بالاطلاع بدورها الوطني الشامل في توفير فرص العمل للشباب من غير المنتسبين لهذه المؤسسات وتأهيلهم وتدريبهم وتحقيق الأمان الوظيفي لهم في السنوات القادمة».

وترى الدكتورة وفاء مندر مساعدة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا للدراسات عن الفريق النسائي «أن قرار التثبيت سيجعل من هذه المؤسسات كيانات قادرة على المشاركة في تحقيق الأهداف الوطنية، إضافة الى الدور المناط بها في خدمة وراحة ضيوف الرحمن والتطلع الى فسح المجال لها لتوسيع نشاط أعمالها في خدمات العمرة».

وقالت إن هذه المسؤولية ستدفع بمؤسسات الطوافة والمسؤولين فيها لتوفير مراكز بحثية تسهم في تطوير الخدمات التي تقدمها ووضع استراتيجيات وخطط تجعل من هذه المؤسسات قادرة على مواكبة كل المستجدات فيما يتعلق بشؤون الحج والعناية بالحجيج. يشار إلى ان اكثر من 80 الف سعودي ينخرطون سنويا للعمل ضمن مؤسسات الطوافة لخدمات الحجاج على مدار شهرين هي فترة استقبال وتوديع الحجاج القادمين من والى مكة المكرمة، على ان تنتهي العلاقة بالمؤسسات بنهاية موسم كل حج.