مسؤولون: التثبيت يمنح كفاءة في خدمات الحج والعمرة والزيارة

أول نظام للمؤسسة الأهلية للإدلاء صدر في 1937

TT

اتفق مسؤولون في المؤسسة الأهلية للإدلاء ان نقلة نوعية في كافة المجالات الخدمية والتنظيمية والتشغيلية ستشهدها المؤسسة خلال المرحلة القادمة بعد صدور مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة لإعادة هيكلة مؤسسات أرباب الطوائف وتثبيت تقسيماتها وإلغاء صفة التجريبية عنها بعد أن تأخذ شكلا تنظيميا اعتباريا وفق تنظيم تعده وزارة الحج.

وأوضح الدكتور يوسف بن أحمد حواله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينة المنورة «أن قرار تثبيت مؤسسات أرباب الطوائف سيسهم في أحداث نقلة نوعية في تطوير وتأهيل هذه المؤسسات بشكل عام للتتوائم مع النقلة النوعية التي تشهدها والقفزات المتلاحقة لتطور حركة الحج والعمرة ومواكبة الكم في خدمة الأعداد المتزايدة عاماً بعد عام».

وأضاف الدكتور حوالة «أن إكساب مؤسسات أرباب الطوائف وبإشراف وزارة الحج شكلا تنظيمياً اعتبارياً يراعى فيه عملها وفق أسلوب تجاري يمنح المؤسسة بعدا تنظيمياً وقدرة على أن تكون ذات أداء مواكب للتطورات والإصلاحات الإدارية والاقتصادية بشكل مرن ويمنحها القدرة على تقديم الخدمات وبموثوقية عالية جداً وكفاءة في وسط تنافسي عال جداً سيسهم بأثره الايجابي في شتى قطاع الخدمات الأساسية والمساندة».

وتعد المؤسسة الأهلية للأدلاء، والطوافة، والزمازمة ـ مؤسسات هامة في سجل خدمات ورعاية ضيوف الرحمن وهم السقاة والرعاة الذين يعملون منذ القدم بجد وتفان وإخلاص لراحة وخدمة الحجاج، وينتسب أكثر من 3200 مساهم ومساهمة الى المؤسسة الأهلية للأدلاء ويمثلون الإدلاء والدليلات وهم فئة مارسوا العمل على خدمة ضيوف الرحمن منذ زمن طويل لعدة قرون، وشهد عام 1937م صدور أول نظام للإدلاء بالمدينة المنورة وفي عام 1379 تمت الموافقة على إقامة مؤسسات لخدمات الحجاج بمكة المكرمة والمدينة المنورة وتوالت قرارات إنشاء المؤسسات وفي 1385 م صدر القرار الوزاري بإنشاء (المؤسسة الأهلية للإدلاء) الذي حوّل العمل الفردي الى عمل جماعي ليواكب من رفع مستوى الأداء للخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف.

من ناحيته قال عزمي بن عمر حبش نائب رئيس المجلس للشؤون المالية والإدارية والمشرف على العلاقات العامة أن القرار السامي شكل قاعدة تنظيمية في تطوير أداء المؤسسات بأسلوب تجاري ولفتة كريمة في الاستمرار في توريث ممارسة المهنة لما لها من استحقاقات وتنظيم ممارسة الخدمة من قبل أبناء الطائفة وتصنيف الخدمات التي تقدمها مؤسسات أرباب الطوائف وتوصيفها نوعا وكما وتحديد مستوياتها سيدفع مؤسسات أرباب الطوائف الى الدخول ككيان ذي شخصية اعتبارية في دائرة النشاط الاقتصادي في أحد أهم الميادين وهي خدمات الحج والعمرة وما يصاحبها من نشاط يتواكب مع التوجهات والإصلاحات الاقتصادية التي تعيشها المملكة العربية السعودية.

والتزمت مؤسسة الأدلاء بتقديم جميع الخدمات للحجاج من استقبالهم والترحيب بهم وتزويدهم بالمعلومات الوافية المتصلة بالزيارة وإسكانهم والإشراف على راحتهم طيلة إقامتهم في المدينة المنورة، وقد تم لهذا الغرض العديد من مكاتب الخدمة الميدانية لفئة أو فئات معينة من الحجاج، وتشمل الخطط التشغيلية لأعمال الاستقبال والنقل والترحيل والإسكان والعلاقات العامة والإرشاد والإشراف الكامل على حركة الحجاج في المدينة المنورة ومتابعة الحالة الصحية للحجاج المنومين في المستشفيات وإنهاء إجراءات من يتوفى منهم بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بالحج في المدينة المنورة.

يشار الى ان المؤسسة مارست أعمالها وواجباتها فيما يتعلق بإسكان الحجاج من موسم حج عام 1386، وتطور إلى أن وصل نحو مرحلة مهمة لتنظيم إسكان الحجاج بناء على أوامر وتكليفات لمؤسسة الأدلاء بممارسة هذا الدور وبذلت مجهودات ضخمة لتنظيم وترتيب الإسكان في المدينة المنورة إلى أن صدرت ضوابط إسكان الحجاج التي أناطت مسؤولية الإسكان ببعثات الحج أو من يمثلون الحجاج.