تشكيل أول لجنة نسائية تعنى بشؤون المتقاعدات في السعودية

تحت شعار «وراء كل إنجاز عظيم في الدولة امرأة متقاعدة»

TT

كشفت الدكتورة فوزية أخضر رئيسة اللجنة النسائية العامة في جمعية المتقاعدين عن تشكيل اللجنة النسائية العامة لشؤون المرأة المتقاعدة في القطاعين الخاص والعام. وتعتبر اللجنة هي الأولى على مستوى السعودية تحت شعار «وراء كل إنجاز عظيم في الدولة امرأة متقاعدة»، منبثقة في عملها عن الجمعية الوطنية للمتقاعدين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، بتسع اعضاء من أكبر الخبرات النسائية المتقاعدة؛ في خطوة يقصد منها خدمة ما لا يقل عن 500 ألف متقاعدة في جميع أنحاء المملكة، لتوظيف خبراتهن في خدمة الدولة والقطاع الخاص.

وقالت الدكتورة أخضر، رئيسة اللجنة النسائية العامة، لـ«الشرق الأوسط» إن اللجنة عقدت حتى الآن ثلاثة اجتماعات ناقشت خلالها أهداف الجمعية الأم، واللجان النسائية التي ستنبثق من اللجان الرجالية الثماني حول المناطق، مشيرة إلى أن اللجنة قسمت في اجتماعيها الأول والثاني عملها إلى سبع لجان ينضم إليها عدد من المتطوعات بعد وضع إستراتيجية لكل لجنة قريبة وبعيدة المدى.

وأضافت أن أهداف اللجنة تشمل خدمة المتقاعدة بعد مرحلة خبرة كبيرة لا يمكن التفريط فيها، ومساعدتها على معرفة حقوقها الخاصة والعامة، مع استخراج بطاقة خاصة للمتقاعدة تستطيع استخدامها في الأماكن المختلفة بدلا من أوراقها الرسمية الأخرى، إلى جانب إقامة ناد ترفيهي ثقافي، وإقامة دورات لمحو الأمية التقنية للمتقاعدات، مشيرة إلى أن اللجنة النسائية ستطالب بتوفير التأمين الصحي للمتقاعدة بخدماته المختلفة، وتسهيل كل أمور المتقاعدة من مطالبات حقوقية خاصة؛ مثل حقها في الميراث، وحقوقها العامة في الاستفادة من خبراتها الطويلة في كل المجالات.

ولمّحت الدكتورة أخضر إلى أنها تطمح لأن تكون اللجنة نافذة تستطيع من خلالها المتقاعدة إيصال صوتها للمسؤولين والمعنيين بخدمة هذه الفئة مع توحيد الجهود المبعثرة وتوصيلها إلى ولاة الأمر، لافتة إلى أن قوة الجمعية واللجان المنبثقة عنها ستستمدها من الرئيس الفخري للجمعية الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، الذي لن يألو جهداً في سبيل تسهيل مهمتها وأداء دورها. وذكرت أن اللجنة ستتعاون قريباً مع المؤسسة العامة لمعاشات التقاعد، والبنك العربي الوطني، لحصر أعداد المتقاعدات في جميع أنحاء السعودية، لأنهما الجهتان المعنيتان بإعطاء أرقام صحيحة عن أعداد المتقاعدات في القطاعين العام والخاص، بهدف إنشاء مركز للمعلومات يجمع كل المتقاعدات السعوديات على مستوى المملكة للتمكن من شملهن بخدمة اللجنة، مشيرة إلى أن أعداد المتقاعدات لا تقل عن 500 ألف متقاعدة على مستوى السعودية يحملن خبرات عملية ونظرية على أعلى مستوى. وأشارت إلى أن تقاعد المرأة في السعودية يتم في سن الستين، وأنها تترك عملها وهي في قمة عطائها، ووصفتهن بأنهن بيوت للخبرة، خاصة اللاتي تلقين تعليمهن خارج السعودية، وتقاعدهن عن العمل يؤدى إلى تجميد هذه الخبرات التي تستفيد منها دول أخرى بشكل فعال وإيجابي في هذه المرحلة. وعن المعوقات التي تعترض عمل اللجنة قالت الدكتورة فوزية «إن أكبر معوقات عملنا هو عدم وجود مقر خاص بنا، حيث نجتمع حالياً في منازلنا، كما أننا لا نملك ميزانية نستطيع من خلالها إقامة برامجنا التنموية للمتقاعدة» مناشدة القطاعين الخاص والعام مساعدة اللجنة في تأمين مقر لها مع توفير ميزانية تستطيع من خلالها تنفيذ برامجها المختلفة لخدمة فئة المتقاعدات.

يذكر أن اللجنة تضم في عضويتها كلاً من: وفيقة الدخيل، لجنة حقوق المتقاعدة، فايزة المسعري، لجنة العلاقات العامة، الجوهرة السعيد، اللجنة الصحية، رائدة الكحيمي، اللجنة الاجتماعية، فايزة الخيال، مركز المعلومات، فاطمة الخريجي، لجنة التدريب، هيام الكيلاني، اللجنة الاعلامية، هدى النعيم، ممثلة عن مركز الأمير سلمان الاجتماعي المعني بالمتقاعدين.