جامعة الملك عبد العزيز تطلق طائرة «صقر الصحراء» بدون طيار

للأغراض السلمية ولمراقبة الحج والعمرة

TT

تعتزم جامعة الملك عبد العزيز اطلاق طائرة «صقر الصحراء» مسيرة بدون طيار للاستخدام السلمي في الأسبوع القادم بعد موافقة الطيران المدني والذي يستقبل طلب الجامعة اليوم الأربعاء.

وتعود فكرة الطائرة المسيرة والتي تبلغ سرعتها من 15 إلى 30 ميلاً في ساعة للدكتور وائل إسماعيل هرساني الأستاذ المساعد بقسم هندسة الطيران من كلية الهندسة بعد مشاركته في مشروع تصميم وبناء طائرة غير مأهولة مدعوماً من قبل وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) لدرجة الماجستير في ذلك الوقت.

وأوضح مصمم المشروع الدكتور الهرساني لـ«الشرق الأوسط» ان المشروع استغرق عاماً كاملاً ومر على اربع مراحل، المرحلة الأولى: تم فيها تصميم الطائرة، والمرحلة الثانية: تشكيل مجموعات العمل، وتوزيع الأعباء عليهم، والمرحلة الثالثة: تنفيذ بناء الطائرة والتحكم بها عن طريق موجات الراديو. والمرحلة الأخيرة: التحكم بالطائرة بواسطة الطيار الآلي.

وقال «ان المشروع تم بمشاركة 9 من طلاب البكالوريوس في سبيل اقناع الجامعة بالمشروع، وتم تقسيم الطلاب على مجموعات، ومنها مجموعة تقوم بحساب مدى تحمل الهيكل باستخدام برامج متخصصة متوفرة بالكلية. ومجموعة ثانية لحساب أداء الطائرة ومجموعة ثالثة تقوم بشراء وتوفير المواد والمعدات أما المجموعة الرابعة ببناء الطائرة».

وأشار الى ان المشروع يختلف عن المشاريع المشابهة في العالم من ناحية التصميم اضافة الى امكانية تحميل الطائرة أوزانا وحملا بخلاف الطائرات المسيرة الأخرى، مشيرا الى ان الطول الكلي للطائرة يبلغ 2.7 م وطول الجناح 2.9 م، كما تستوعب الطائرة حمولة قدرها 20 كجم، وقوة المحرك المستخدم 3 أحصنة، والمواد المستخدمة في الإنشاء خشب وألومنيوم. ورفض الخوض في التفاصيل المادية للمشروع بحجة ان الحديث فيها قد يعرقل قرار الموافقة على المشروع وشدد في نفس الوقت على ان الهدف الرئيسي الآن هو انشاء معمل ومركز ابحاث في مجال الطيران والبحث عن اتفاقات تعاون مع جهات متخصصة في الطيران من بلدان أخرى. وبين ان المشروع يهدف الى ريادة في مجال طرق تصنيع أنظمة الطيران المعقدة مثل الطائرات غير المأهولة والمقذوفات والمساهمة في نقل وتوطين تقنية تصميم وصناعة الطائرات غير المأهولة وجعل المشروع رائداً في أبحاث الطائرات غير المأهولة وأنظمة التحكم والمقذوفات وتدريب المهندسين وتأهيلهم للعمل في مثل هذه المشاريع.

وذكر ان الطائرة صنعت من أربع مواد أساسية وهي خشب بسكويتي سهل التشكيل وقابل لتحمل الأوزان المحملة على طائرة ألومنيوم داعم للأجنحة ويشكل قوة التحمل للجناح، كذلك السطح الخارجي المواجه للهواء مصنوع من مادة بلاستيكية مغلفة شديدة المقاومة للهواء كما ستخدم الرصاص لموازنة الأجنحة وجسم الطائرة.

وأفاد ان المشروع ينتظر موافقة الطيران المدني للبدء في مرحلة التجريب، والتي يتم التحكم فيها بموجات الراديو بمدى لا يتجاوز المدى البصري، واذ تم دعم المشروع ماديا سننتقل إلى المرحلة التالية التي سيصبح التحكم بها بواسطة الطيار الآلي والذي مداه 60 كيلومتراً أو 30 كيلومتراً مع العودة، وهذا يعتمد على أداء الطائرة.

وتتعدد استخدامات الطائرات غير المأهولة ـ بحسب د. وائل هرساني ـ منها الاستخدام الحربي كمراقبة الحدود الدولية وغيرها والتجسس كما هو معروف لدى الكثيرين، ايضا تستخدم الطائرات المسيرة بدون طيار في الأغراض السلمية مثل مراقبة المرور المحلي والبحث والإنقاذ والأرصاد الجوية ومراقبة المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة خلال مناسك الحج والعمرة وغيرها.