كلية التربية في جدة: أكاديميات ينتقدن تأخر تنفيذ المشروع

فيما تأجل تسليم المباني الذي كان مقررا في مارس الماضي

TT

في الوقت الذي تأجل فيه موعد تسليم المباني الجديدة لكلية التربية للبنات في جدة، والذي كان محددا ـ عند وضع حجر الاساس ـ بتاريخ 15 مارس (آذار) الماضي، طالبت أكاديميات في الأقسام العلمية بكلية التربية للبنات في جدة بسرعة تسليم المباني الجديدة للكلية، هربا من المباني الحالية التي تفتقر لاشتراطات السلامة، وكونها غير مهيئة لاستيعاب الزيادة المهولة في اعداد الطالبات.

وفي الوقت الذي تهرب الدكتور رشيد البيضاني من التعليق على اسباب تأخر المباني، اكد أن العمل بالمباني الجديدة سيبدأ اعتبارا من العام الدراسي الجديد، نافيا وجود أي نقص في التجهيزات الخاصة بالمعامل.

ووصفت الأكاديميات حالة المباني بالمزرية والمتهالكة بدءاً من الثقوب الممتلئة بها سقوف القاعات الدراسية وانتهاء بالكراسي داخلها؛ كونها تفتقر لشروط السلامة، خاصة في المعامل التي تبلغ حصة كل تخصص علمي منها ثلاثة معامل، تستقبل ما لا يقل عن 80 طالبة في كل شعبة، يتم تقسيمهن إلى مجاميع، لتغطية نقص الأجهزة والمعدات.

وأوضحت نورة الزهراني الأستاذ المساعد في علم الوراثة ووكيلة الشؤون الادارية بالكلية ـ سابقا ـ أن "عمر المباني الحالية يتجاوز الثلاثين عاما، في الوقت الذي كان قد تم الانتهاء من وضع نماذج تصاميم المباني منذ 29 عاما"، مشيرة إلى عدم امكانية الانتقال لمبان مستأجرة، وهو ما اقترحته عمادة الكلية في وقت سابق، وعللت ذلك بقولها "كانت الميزانية في السنوات الماضية غير كافية، لتنفيذ المشروع الذي وضع حجر أساسه الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز منذ عامين، إلى جانب أن هذا الحل لا يتفق مع نظام الدراسة بالكلية الذي يعتمد على وجود معامل مجهزة؛ بغرض اجراء التجارب المعملية".

ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل ان تبادل المعامل بين مختلف التخصصات اصبح امرا اعتياديا لمقابلة مشكلة تكدس الطالبات، وهو ما أرجعته أحلام العوضي الأستاذ المشارك بقسم الميكروبيولوجي إلى نظام القبول الفوري الذي تعتمده ادارة القبول والتسجيل بالكلية، مما زاد من الكثافة العددية للطالبات مقابل قلة المحاضرات.

يأتي ذلك في ظل اقبال الطالبات على هذه التخصصات، حتى وصل عدد الطالبات الى 500 طالبة، معظمهن يفتقدن الرغبة في التخصص مقابل الحصول على شهادة جامعية تؤمن وظيفة تعليمية بعائد مالي دون ادنى جهد، وفي هذا الصدد قالت الزهراني ان المقررات العلمية تحولت إلى نظرية، واصبحت مخرجات الكلية نسخة واحدة لا تتفق مع التطوير والمتغيرات في حقل التعليم.