جدة: عودة أزمة انقطاع المياه من جديد.. ومنازل الجنوب تعاني الشح منذ 23 يوما

وزير المياه: زيادة ضخ المياه إلى الضعف خلال عامين

TT

«23 يوما والمياه مقطوعة عن منازلنا، وعندما نتصل بادارة المياه او نراجعهم، يقولون إن المشكلة ستحل خلال ايام».. هذا هو حال سكان محافظة جدة ورد معظمهم وان اختلف قليلا من شخص لآخر في ظل عودة ازمة المياه من جديد.

يقول علي العمري، الذي يقطن في حي كيلو 14 جنوب جدة «تحولت منازلنا الى خيام بعد ان انقطعت المياه عنها منذ اكثر من 23 يوما، لجأنا خلالها الى «وايتات» المياه، لكن المصيبة العظمى ان «الوايتات» اصبح من الصعب الحصول عليها في ظل نقص المياه الذي تواجهه المحافظة ككل».

احمد العسيري، الذي يقطن حي وسط جدة، يقول «لأول مرة منذ سنوات طويلة تنقطع المياه عن منزلي، فبرغم كل الاشكالات التي يواجهها سكان جدة، إلا ان المياه كانت لا تنقطع عن المربع الذي اسكن فيه»، مشيرا الى ان معاناة كبيرة يواجهها الجميع من اجل الحصول على «وايت» ماء.

يأتي ذلك في وقت اتخذت فيه ادارة المياه في جدة اجراءات لتوزيع المياه من خلال مواقع متفرقة في انحاء من محافظة جدة، اوضحها لـ«الشرق الاوسط»، مسؤول في ادارة المياه، وقال «اصبح هناك نقاط توزيع للمياه في اكثر من مكان في جدة، من شأنها تخفيف المشاكل التي قد تواجه الجميع، خاصة في ظل الزحام الذي كانت تشهده العزيزية».

ويستطرد «ان دراسة اجريت أخيرا كشفت عن وجود خلل في الشبكات، وهناك مشروع سيتم اقراره لاصلاح هذه الشبكات».

وعن كيفية التعامل مع الوضع حتى يتم انتهاء المشروع، قال «جدة تحتاج الى كميات كبيرة من المياه اكثر مما يضخ لها حاليا».

المشكلة الكبرى بحسب سكان المحافظة أن امامهم عامان من الانتظار حتى انفراج ازمة المياه، خاصة بعد تأكيدات وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين، ان زيادة ضخ المياه لجدة سيكون خلال عامين، وهو الحل الوحيد الذي قد يحدث تغيرا، حيث يقول «سيتم خلال العامين المقبلين زيادة ضخ المياه المحلاة لمحافظة جدة من 620 ألف متر مكعب، الى مليون و300 ألف متر مكعب، يوميا، بما يحقق الاكتفاء من المياه للمحافظة».

وبيّن وزير المياه والكهرباء خلال حديثه للصحافيين مطلع الاسبوع الفائت «ان محطة الشعيبة الثالثة، تحت الانشاء، ستغذي محافظة جدة بنحو 550 ألف متر مكعب يوميا، حيث سيتم الانتهاء من تنفيذها نهاية العام المقبل»، مشيرا إلى أنه تم اعتماد انشاء محطة تناضح عكسي جديدة بجدة بطاقة 200 ألف متر مكعب يوميا، وستكون إضافة وبديلا لمحطتي جدة 2 و3، وسترتفع حصة الفرد من المياه بجدة إلى 350 لترا من المياه يوميا.

واشار الحصين الى ان الوزارة تعمل جاهدة للتوعية بترشيد الاستهلاك المنزلي، مبينا أنه حققت نتائج متقدمة في هذا المجال، مشيرا الى أن من ضمن المشاكل الرئيسية التي تسبب هدر المياه، هي في الشبكات الحالية، حيث يفقد نحو 20 في المائة من المياه الواردة عن طريق التسربات، مفيدا ان الوزارة تسعى الى تقليص كمية التسربات الى أقل من 5 بالمائة خلال العامين المقبلين، وذلك باعتماد أكثر من 500 مليون ريال للكشف على التسربات ومعالجتها في المناطق المتضررة ومنها محافظة جدة.