السعودية تتبوأ المركز السادس بين دول العالم المانحة لمنظمة اليونسكو

توقع غدا مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية

TT

فيما توقع السعودية غداً، الثلاثاء، بمقر منظمة اليونسكو بباريس مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية لتقديم منح دراسية للطلاب الفلسطينيين الدارسين في الخارج، تبوأت السعودية المركز السادس في قائمة الدول المانحة خارج إطار الميزانية الاعتيادية لمنظمة اليونسكو لعام 2006 بمساهمات قدرها 7,671 مليون دولاراً. جاء ذلك خلال البيان الذي أصدرته منظمة اليونسكو مؤخراً، واحتلت فيه إيطاليا المركز الثاني بمساهمة قدرها 32 مليون دولار، ثم اليابان بمساهمة وصلت الى 14,5 مليون دولار، تلتها السويد بمبلغ 11,2 مليون دولار، ثم النرويج التي جاءت في المركز الخامس بمساهمة قدرها 10,7 مليون دولار، وجاء بعد السعودية في المرتبة السابعة كل من إسبانيا بمبلغ 6,2 مليون دولار، ثم فرنسا بمبلغ 5,3 مليون دولار، ثم الدنمارك بمبلغ 4,7 مليون دولار، وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ 4,691,578 مليون دولار.

وكانت البرازيل قد احتلت المركز الأول، بفارق كبير عن بقية الدول المذكورة في القائمة، وذلك بمساهمة قدرها 185 مليون دولار، وإن كانت المساهمة البرازيلية تصب في خانة المنح الذاتية وليس المساهمة الخارجية، كما هو حال الدول الأخرى المذكورة، حيث تقدم البرازيل هذه المبالغ إلى منظمة اليونسكو لإنفاقها على مشاريع تعليمية وتثقيفية وعلمية داخل الدولة البرازيلية نفسها وفق مواصفات ومعايير المنظمة الدولية.

وقد تبوأت السعودية هذا المركز المتقدم بالنسبة للدول المانحة إثر الاتفاق الذي تم بين منظمة اليونسكو واللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، والذي يقضي بتقديم منح دراسية للطلاب الفلسطينيين المحرومين من حقهم في التعليم العالي في الأراضي الفلسطينية، وذلك بمبلغ قدره 15,2 مليون دولار وتم تنفيذه على جزءين بين عامي 2005 و2006م. وكانت اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، قد بدأت بهذا العمل المشترك مع المنظمة الدولية، بحيث تتولى اللجنة السعودية التمويل والمتابعة، في حين تعمل اليونسكو على تنفيذ المشروع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، واستفاد من المنحة السعودية حتى الآن أكثر من 20 ألف طالب وطالبة. إلى ذلك يوقع غداً، الثلاثاء، رئيس منظمة اليونسكو، كوتشيرو ماتسورا، والدكتور ساعد العرابي الحارثي، مستشار وزير الداخلية السعودي، ممثلاً للسعودية، مذكرة تفاهم جديدة وذلك بمقر المنظمة بباريس بحضور إلياس صنبر، سفير فلسطين لدى اليونسكو، وزياد الدريس، سفير السعودية لدى المنظمة الدولية، والسفراء العرب لدى اليونسكو وعدد من كبار مسؤولي المنظمة. وتتضمن الاتفاقية الجديدة التي جاءت تحت عنوان «تعزيز رأس المال البشري الفلسطيني: تقديم منح دراسية للطلاب الفلسطينيين الدارسين في الخارج» تمويلاً قدره 975,500 دولار أميركي، بوصفها امتداداً للاتفاقيات السابقة من جانب السعودية لدعم الإنسان الفلسطيني في الداخل وفي المهجر. من جانبه أوضح زياد الدريس، المندوب الدائم للسعودية لدى اليونسكو أن هذه المنحة الجديدة برهان على أن السعودية مثلما تمنح حيزاً كافياً للجهد السياسي المنوط بالقضايا العربية، فهي أيضا لا تتوانى عن القيام بالجهود الإنسانية، مشيراً إلى أن السعودية التي عقدت المصالحة التاريخية في مكة المكرمة بين الفصائل الفلسطينية هي نفسها التي تقدم باليد الحانية والراعية هذه المنح للأشقاء من الطلاب والطالبات في الجامعات الفلسطينية.

وأضاف الدريس عن وجود السعودية في هذا المركز المتقدم بين 192 دولة هم أعضاء منظمة اليونسكو، ووقوعها بين العشرة الأوائل من الدول المانحة في مصاف كبرى الدول الغربية، ينبغي أن يفتح آفاقاً جديدة للاستفادة سعودياً من هذه المنظمة الدولية وخبراتها وخبرائها في مختلف مجالات التربية والتعليم والثقافة والتراث والإعلام والعلوم بمختلف ميادينها.