حرس حدود المنطقة الشرقية يكثف حملات التوعية لمواجهة حوادث الغرق خلال الصيف

135 حادثاً بينها 13 حالة غرق في مياه الخليج العربي العام الماضي

TT

أعلنت سلطات خفر السواحل السعودية، أنها تعاملت منذ بداية العام الجاري، على شواطئ الخليج العربي، مع نحو 18 حادثاً متفرقاً بينها 9 حالات غرق لم تنتج عنها وفيات، كما باشرت حوادث اصطدامات في عرض البحر، وأخرى تتعلق بحوادث على الشواطئ.

وحذرت قيادة حرس الحدود في اتصال مع «الشرق الأوسط» المتنزهين الذين يقصدون شواطئ الخليج مع بدء الإجازة الصيفية، من ارتياد البحر بدون الوعي بقوانين الأمان والسلامة، أو ترك الأطفال يسبحون في المياه العميقة.

ويواجه حرس الحدود كل عام حالات من الغرق يذهب ضحيتها متنزهون من الرجال والنساء، وقدرت قيادة حرس الحدود حوادث الغرق المميتة في العام الماضي بـ13 حالة وفاة سببها الغرق، من بين 135 حادثاً.

ومع قرب موسم الإجازة الصيفية بدأت قيادة حرس الحدود تنظيم محاضرات توعوية تبين أهمية اتباع الإرشادات والتعليمات التي يضعها حرس الحدود لمرتادي الشواطئ من قبل العائلات والشباب للحفاظ على سلامتهم من حوادث الغرق والحوادث الأخرى التي تنجم بالقرب من الشاطئ.

وقال العقيد محمد الغامدي مدير العلاقات العامة بحرس الحدود في المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط»، إن الحملة التي يشنها مسؤولو حرس الحدود تستهدف الرجال والنساء، كبارا وأطفالا، بهدف تبيين المخاطر التي قد يتعرض لها مرتادو الشواطئ في حال عدم التزامهم بالإرشادات المنتشرة على امتداد الشاطئ.

وأضاف أن مسؤولي حرس الحدود يلقون حاليا محاضرات توعوية في المجمعات التجارية الكبيرة مستهدفة الأولاد والنساء، كما تم إلقاء محاضرة في وقت سابق بكلية البنات بالدمام، في حين تجري الاستعدادات لإلقاء محاضرة بكلية المجتمع بمحافظة القطيف بالتعاون مع إدارة الشؤون الصحية بالشرقية.

وأشار إلى أنه يتم من خلال هذه المحاضرات توزيع منشورات وكتيبات ومطويات تتضمن تعليمات ونصائح حول كيفية التعامل مع المصابين في حال الغرق أو الإنقاذ، اتباع الخطوات الواجبة لتلافي خطر حوادث الغرق.

وأضاف الغامدي أن أكثر أسباب حالات الغرق التي تنجم مردها عدم اتباع مرتادي الشواطئ الإرشادات والتعليمات الموجودة على الساحل، بالرغم من وجود لوحات وإرشادات تدل على أماكن ومواقع الخطر، وغالبية حالات الغرق التي يتم إنقاذها هم من الأطفال. وأرجع السبب إلى ترك العوائل أطفالهم يلعبون ويسرحون في الشواطئ من دون رقابة، مفيدا بأن أكثر حالات الغرق هم من المتنزهين من خارج المنطقة الشرقية. وعن استهداف النساء في الحملة، يقول الغامدي: «إننا نسعى إلى توعية الجميع. وبما أن النساء جزء من أفراد العائلة المتنزه في الشواطئ، فهن مستهدفات أيضاً». وذكر ان الحملة تعطي النساء تعليمات في كيفية التصرف والعمل في حال حدوث غرق أو إصابة أحد المتنزهين من أفراد العائلة، خصوصا الأطفال. واستشهد بحالة سيدة سعودية شاهدت طفلها يغرق قبل سنتين في شاطئ نصف القمر، ولم تكن تعرف كيف تسبح، لكنها أسرعت محاولة إنقاذه، وبعد أن أمسكته غرقت مع طفلها وتوفيا معاً.