ترقب إطلاق أول تقرير عن حقوق الإنسان.. الأسبوع المقبل

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: يعكس الواقع الحقوقي في السعودية خلال 3 أعوام

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية، تقترب من إطلاق تقرير شامل عن حقوق الإنسان في البلاد، على ضوء القضايا التي وردتها منذ بدأت مهام عملها في التاسع من مارس (آذار) 2004. ورجحت تلك المصادر، أن يعلن عن هذا التقرير، بداية الأسبوع المقبل، بعد أن دخل معدوه في مراحل الإعداد النهائية له.

وذكرت المصادر، أن أسباب تأخر الجمعية في إطلاق هذا التقرير، عائد للإجراءات المتبعة الرامية إلى إظهاره في صورة نهائية، إضافة إلى المراجعات اللغوية التي خضع لها، والتي وصفتها المصادر بأنها «تأخذ وقتا كبيرا»، فيما أكدت المصادر ذاتها، أن التقرير الحقوقي، دخل في مرحلة الطباعة.

وقالت المصادر، إن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، سعت بشكل كبير لأن يظهر هذا التقرير بشكل موضوعي، ويعكس واقع حقوق الإنسان في السعودية. وتترقب الأوساط الاجتماعية والحقوقية في السعودية، إطلاق هذا التقرير، كأول تقرير من نوعه تصدره هيئة حقوقية عاملة داخل البلاد. وسعت جمعية حقوق الإنسان المستقلة، على إحاطة التقرير بسرية كاملة، وسط معلومات تشير إلى جاهزية التقرير الحقوقي.

ونفى الدكتور بندر الحجار، رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط»، أن يكون سبب تأخرهم في إصدار هذا التقرير الأول من نوعه، متعلقا بحدة لهجته، وقال «لا يزال التقرير في إطار المراجعة».

وتعمد جمعيات حقوق الإنسان العاملة في الدول العربية، على إصدار تقارير سنوية عن واقع حقوق الإنسان في البلدان العاملة فيها، فيما ذكر رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أن جمعيته ستعمل على إصدار تقارير سنوية بشكل منتظم، بعد أن تطلق التقرير الذي بين يديها الآن، وذلك وفقا لما هو متعارف عليه في نظام الجمعيات الحقوقية.

يذكر أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أنشئت بموافقة خادم الحرمين الشريفين صدرت في التاسع من مارس (آذار) عام 2004، كأول جمعية تعنى بحقوق الإنسان في السعودية. وتتخذ الجمعية من العاصمة الرياض مقرا رئيسيا لها إضافة إلى فروعها في جدة وجازان والمنطقة الشرقية. وتضم الجمعية في عضويتها 40 عضوا مؤسسا (10 نساء، و30 رجلا)، فيما قامت الجمعية في وقت سابق بتعليق العضوية التنفيذية لعدد من أعضائها، وذلك لتقلدهم مناصب رسمية في الدولة. حيث يحق لهم معاودة الانضمام إليها كأعضاء فاعلين بعد انتهاء فترة أعمالهم، كما قامت الجمعية بتعليق عضوية الدكتور عبد القادر طاش الذي توفي في وقت سابق.