«العلوم والتقنية» تستعد لإطلاق «صندوق رأس المال الجريء» الأول في نوعه

نائب رئيس المدينة لـ«الشرق الأوسط»: رؤوس الأموال بحاجة لأن توجه نحو التقنيات الحديثة

TT

تعتزم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية خلال الأيام القليلة المقبلة إطلاق صندوق رأس المال الجريء، الأول في نوعه بالبلاد، والذي يهدف لتمويل شركات الاقتصاد المعرفي وتطويرها، توافقاً مع التوجه الحكومي في دعم عجلة المشاريع التقنية. ونشأت فكرة رأس المال الجريء في الولايات المتحدة مطلع الخمسينات، بهدف زيادة فرص التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مما يتيح الفرصة لتمويل بحوث التنمية والتطوير في التقنيات الجديدة عند عدم توفر الموارد المالية لمثل هذه المشاريع. والكثير من الشركات العالمية الناجحة قامت باستثمارات رأس المال الجريء مثل مايكروسوفت وغوغل وماي سبيس. وانتشرت هذه الفكرة أخيرا في دول العالم كمصدر للتمويل الاستثماري في المجالات التقنية. من جهته، كشف الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث لـ«الشرق الاوسط» أن المدينة مهتمة بتوفر رأس المال الجريء كونه يساعد على تطوير الأفكار الجديدة والصناعات المرتبطة بها، مفيدا أن العمل جارٍ حالياً على إنشاء صندوق رأس المال الجريء لتمويل الشركات. وأضاف الأمير تركي أن هناك توجها في المملكة للاعتماد على الاقتصاد المبني على المعرفة وتنويع مصادر الدخل، مفيدا أن أهم هذه المصادر العلوم والتقنية وتطوير مجالاتها.

وأشار إلى أن ذلك يوافق التوجه الاستراتيجي للبلاد مع تأسيس المدن الاقتصادية وتنويع صناعة الاقتصاد وصفاته، مرجعا ذلك إلى توافر مزايا استثمارية ورؤوس الأموال وطنية وخارجية بحاجة لأن توجه الاتجاه الصحيح نحو المجالات الواعدة، كالتقنيات الحديثة والمتقدمة.

وأفصح نائب المدينة لمعاهد البحوث أن المدينة تعمل الآن على اختيار أعضاء اللجنة الإشرافية والشركة التي ستتولى إنشاء حاضنة تقنية المعلومات والاتصالات، استعداداً لتدشينها خلال الفترة القريبة المقبلة. وأكد أن المدينة تتابع تفعيل برنامج حاضنات التقنية الذي يسعى لاحتضان الأفكار العلمية وبلورتها في قالب تقني ذي جدوى اقتصادية، خاصة أن هناك خمس حاضنات تقنية بدأ العمل أخيراً على انشائها بالإضافة لخمس حاضنات في الجامعات السعودية. من جهة ثانية، يلتقي نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث مع شعبة إدارة المشاريع في الهيئة السعودية للمهندسين مساء اليوم الثلاثاء، لتوصيف دور التقنية في الاقتصاد المبني على المعرفة، وأهمية اكتساب التقنية واستثمارها من خلال التطوير والابتكار التقني، والدور المهم الذي تلعبه الحاضنات التقنية في هذا المجال. كما يسعى الاجتماع إلى التعريف بمفهوم الحاضنة التقنية وهيكلتها وإدارتها والجهات القائمة على إنشائها، وآليات الاستثمار في هذه الحاضنات وتطور انتشارها حول العالم، وتعاظم الاعتماد عليها في نجاح الشركات المبتدئة للمستثمرين الجدد.

من جهة أخرى، تنظم المدينة ورشة عمل بعنوان «تعليم الرياضيات»، غدا الأربعاء في قاعة المحاضرات الرئيسية بمقر المدينة في الرياض. حيث أوضح الدكتور حمود الحربي، المشرف على المركز الوطني للرياضيات والفيزياء، أن الورشة تهدف إلى استعراض أحدث المستجدات في مجال تطوير تعليم الرياضيات، مشيرا إلى أنها تبحث موضوعات مطروحة للاهتمام بتطوير تعليم الرياضيات عن طريق الانترنت، وأهمية التعليم الالكتروني للمرحلة الجامعية وقضايا معاصرة في تدريس الرياضيات.