33 ورقة عمل تناقش تطوير أحياء الرياض في ندوة الإسكان الثالثة

تستعرض تجارب آسيوية وغربية في تخطيط الأحياء ومشاركة السكان في إدارتها

TT

تستعرض ندوة الإسكان الثالثة «الحي السكني أكثر من مجرد مساكن»، التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة، 33 ورقة علمية خلال 13 جلسة صباحية ومسائية على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة واسعة من أكثر من 200 خبير من 27 دولة.

وتتوزع جلسات العمل في الندوة، التي تعقد في الفترة من 21 إلى 23 مايو (أيار) الجاري بمركز الملك فهد الثقافي في مدينة الرياض، حول محاور أربعة تشمل: جوانب تخطيط وتصميم الأحياء السكنية الجديدة، وتحسين بيئة الأحياء السكنية القائمة، وتفعيل مشاركة السكان في الأحياء السكنية، وعرض تجارب وتطبيقات محلية وعالمية ناجحة في هذا المجال.

ويشهد اليوم الأول للندوة انعقاد خمس جلسات ضمن محور «تجارب وتطبيقات عالمية ناجحة»، تتضمن الجلسة الأولى «جارب بريطانيا في تخطيط وتصميم الأحياء السكنية»، بعد ذلك تتطرق إلى «تحسين تصاميم وبيئة الأحياء السكنية.. نظرة عالمية»، بينما تتناول الجلسة الثانية ضمن محور «تخطيط وتصميم الأحياء السكنية الجديدة» ثلاثة بحوث، يشمل الأول: «الاعتبارات والمعايير العلمية التصميمية لتطوير الأحياء السكنية الجديدة»، والثاني «الاستدامة في المراكز الحضرية ـ تطوير سيناريوهات للتنمية الحضرية المستدامة في مدينة غلاسكو»، ويناقش البحث الثالث »أنماط الممرات في الأحياء السكنية وسبل تحويلها إلى شوارع صالحة للمشاة.. دراسة حالة حي سكني في كوريا».

وتعرض الجلسة الثالثة ثلاثة بحوث هي: «تأثير بنية البيئة العمرانية السكانية على الخصوصية والراحة الحرارية في المناطق الحارة الجافة» و«الأحياء السكنية في الإمارات العربية المتحدة»، وتحولات البيئة السكنية وأزمة الهوية في الأحياء السكنية المعاصرة ـ دراسة معاصرة. في حين تناقش الجلسة الرابعة، ضمن محور (تحسين بيئة الأحياء السكنية القائمة)، ثلاثة بحوث تشمل: «المقاييس التخطيطية والبنيوية في منع التضارب في المناطق السكنية»، وبحث «دراسة لنظرية التركيب الفراغي في رصد العلاقة بين التغيرات العمرانية والسلوكية الاجتماعية»، إضافة إلى بحث «أسباب هجرة السكان الأصليين من أحياء وسط ـ مدينة الدمام كحالة دراسية». أما الجلسة الخامسة فتناقش، ضمن محور «تجارب القطاع الخاص في تطوير الأحياء السكنية»، تجارب كل من الشركات: شركة العليا العقارية، درة الرياض للتطوير العقاري، وتجربة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري.

ويتضمن اليوم الثاني للندوة أربع جلسات علمية على مدار اليوم، تناقش الأولى، ضمن محور «تجارب وتطبيقات عالمية ناجحة» بعض التجارب والتطبيقات العالمية منها «تجارب الصين في تصميم الأحياء السكنية»، و«دروس من تجربة أستراليا في تصميم الأحياء السكنية».

وتعرض في الجلسة الثانية، ثلاثة بحوث ضمن محور (تحسين بيئة الأحياء السكنية القائمة)، الأول منها بعنوان «تطبيق مفهوم التصميم البيئي الصحيح لمنع الجريمة في الأحياء السكنية في كوريا»، وبحث عن «النسيج العمراني للأحياء السكنية الجديدة ومتطلبات الإنسان الخدمية والاجتماعية والسلوكية»، في حين يجيب البحث الثالث عن تساؤل «هل تحقق أنظمة التخطيط القائمة أحياء سكنية ذات جودة عالية؟ دراسة حالة مدينة عمان ـ الأردن».

وتناقش الجلسة الثالثة في اليوم الثاني للندوة، ضمن محور (تخطيط وتصميم الأحياء السكنية الجديدة)، ثلاثة بحوث هي: «تطوير وتحسين الأحياء السكنية بالمشاركة الشعبية، دور الشراكة وكيفية تفعيلها في تنمية المجتمع المحلي ـ دراسة حي الرائد السكني في الرياض»، إضافة إلى دراسة «مشاركة السكان في إدارة وصيانة الأحياء السكنية: الخبرات والتجارب في نيروبي ـ كينيا». فيما تتناول الجلسة الرابعة والأخيرة في اليوم الثاني للندوة، ضمن محور «مشاركة السكان في الأحياء السكنية»، ثلاثة بحوث هي: «نظرية لو كوربوزيه واعتمادها في أحياء سكنية في مدينة الرياض»، وبحث بعنوان «السكن الميسر وسط المدينة» وبحث بعنوان «نحو تخصيص أماكن خاصة للأطفال في الأحياء المعاصرة».

أما اليوم الأخير للندوة فيتضمن ثلاث جلسات علمية وجلسة ختامية وتناقش جميعها محور «تجارب وتطبيقات محلية وعالمية ناجحة). حيث تتناول الجلسة الأولى موضوع (تجارب وتطبيقات عالمية ناجحة»، وتستعرض بحثين علميين، هما: «تصميم الأحياء السكنية الجيد والسيئ ـ تجربة بريطانيا»، و«تجارب سنغافورة في تصميم الأحياء السكنية». كما تناقش الجلسة الثانية، ثلاثة بحوث هي: «تعزيز البيئة المبنية: تمدن الضواحي السكنية»، وبحث «المساحات في القرى ـ تجربة وبرتراجايا»، وبحث تكامل المعايير التخطيطية والتصميمية والتقنية للأحياء السكنية الجديدة. وتناقش الجلسة الثالثة ثلاثة بحوث تشمل: «الأحلام العشوائية: سقوط مفهوم الأحياء السكنية في القرن العشرين»، و«الأحياء السكنية الجديدة ـ المعايير التخطيطية»، وأخيراً بحث «تجربة الأحياء الإلكترونية بمدينة الإسكندرية ـ نحو إدارة محلية أفضل».

وتختتم الندوة أعمالها بجلسة ختامية تعرض خلالها توصيات الندوة، وتتضمن الكلمة الختامية للمهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة.

يشار إلى أنه تعقد بالتزامن مع الندوة، مسابقة «الحي السكني.. سكن وحياة» العالمية، التي تنظمها الهيئة ويشارك فيها متخصصون من المهنيين والطلاب من 68 دولة بتصاميم عمرانية عملية ومبتكرة لمجاورات سكنية. وقد سبق للهيئة العليا أن نظمت ندوتين سابقتين للإسكان، الأولى بعنوان «مستقبل الإسكان في مدينة الرياض» في 14 محرم 1422هـ، استعرضت تشخيص وضع الإسكان في مدينة الرياض والعوامل المؤثرة فيه.

أما الندوة الثانية للإسكان، فعقدت في 7 صفر 1425هـ تحت عنوان «المسكن الميسر» وتناولت سبل تيسير المسكن وتوفيره لعائلات المستقبل في المدينة، وأقيمت ضمن فعالياتها مسابقة «تصميم المسكن السعودي الحديث» التي شارك فيها 178 متسابقاً من 26 دولة، وفاز بجوائزها ستة متسابقين. يذكر أن شركة دار الأركان هي الراعي لفعاليات ندوة الإسكان الثالثة.