افتتاح مركز «تثقيفي» يستهدف خفض تكاليف العلاج لـ 500 ألف مريض سنويا

دشن في جدة وتشرف عليه جهات «صحية» و«نفطية» انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية

TT

على طريقة «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، افتتح في مدينة جدة (غرب السعودية)، أول مركز للتثقيف الصحي، يستهدف مختلف أشكال التوعية الصحية، وتقديم المشورة، لأكثر من 500 ألف شخص، وما يترتب عليه من خفض تكاليف العلاج، عن طريق الحد من العشوائية في اللجوء للأطباء، ومساعدة الشخص نفسه على التعامل مع حالته الصحية، في حالات الطوارئ والمضاعفات المرضية.

وجاءت الخطوة التي تصدى لها أمس، مستشفى فقيه في جدة، وشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو)، بافتتاح مركز التثقيف الصحي، ضمن تعاون في هذا الجانب. ينتظر أن يشكل نواة صحية لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية، ويساعد على تحسين مستويات العلاقة بين الجهات الصحية والمرضى، خارج إطار الخدمات «الاستطبابية» ليشمل مختلف جوانب المعرفة بالصحة والتطورات العالمية، وتقديم خدمات المشورة، من قبل فريق من المختصين المؤهلين والمدربين.

ويقدم المركز الذي افتتحه مسؤولو المستشفى، وفريق من «أرامكو السعودية» على رأسهم، ضياء سلطان، مدير الشركة في المنطقتين الوسطى والغربية، العديد من الخدمات التفاعلية التي تخدم كافة مستويات المجتمع، ويقع المركز بالطابق الأول في المبنى الثاني للمستشفى ويقوم على تشغيله كادر من المختصين المؤهلين والمدرَّبين وذوي الخبرة لتقديم المشورة والدعم من خلال مجموعة من الخدمات المنظمة، التي تفي باحتياجات المرضى وعائلاتهم من المعلومات والاستشارات الصحية المهمة.

وكانت قد استـُحدِثت فكرة المركز إثر الاحتياج الذي لازم المرضى وذويهم لمعرفة الأمراض التي قد تصيبهم وكيفية الوقاية من مضاعفاتها والأمراض المزمنة التي قد يعانون منها كمرض السكري وضغط الدم وأمراض القلب وغيرها وكيف يتعايشون معها للحفاظ على استقرار حالتهم الصحية، ويعتبر كذلك تطبيقاً لأعلى نظم الرعاية الطبية العالمية، فقد حصل المستشفى في عام 2006 على عضوية الهيئة المشتركة الدولية لمطابقته مستوى الجودة العالمية في الرعاية الصحية وتحقيق مقياس الأمانة في العناية بالمريض من خلال الإدارة المنظمة. والمركز الذي بدا هادئا، أمس، قبل تدشينه رسميا، قال عنه مراجعون للمستشفى ممن اكتظت بهم الممرات المؤدية لعيادات الأطباء، في الدور الأول للمستشفى، ان خطوة كهذه فيما لو أخذت شكلها التفاعلي، ستساعدهم على تخفيض تكاليف علاجهم، أو ما وصفه أحدهم بـ«العلاج السليم في الوقت السليم». إذ يستطيع المريض أو الزائر الحصول على استشارة من طبيبه المعالج أو المختص، ومن ثم يوجّهه الطبيب إلى مركز تثقيف المرضى للحصول على معلومات أكثر من حيث الإرشادات في استخدام الدواء، وتقديم الاستشارات بشكل جماعي أو فردي ومراعاة عوامل الخصوصية. ويسعى المركز لتنظيم العديد من البرامج والفعاليات الصحية التوعوية في قاعة المحاضرات الخاصة به والتي جُهّزت بأحدث التقنيات السمعية والبصرية، ووفـّر المركز مختبراً سمعياً وبصرياً، كما ألحقت بالمركز مكتبة عامة سمعية وبصرية وشبكة إنترنت ليكون الزائر متواصلا ً مع آخر مستجدات علم الطب الحديث والرعاية الصحية، وهناك قسمان آخران هما التثقيف الصحي العام والتثقيف الصحي لمرضى السكري.