الأمير فيصل بن خالد: سيكون للمرأة مكان بالمنطقة الصناعية الكبرى المقبلة

500 مفكر ومستثمر وباحث.. يدعون إلى «بسط» المشاريع في «عسير»

TT

أكد الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، أنه سيسعى جاهداً لكي تأخذ المرأة حقها المشروع في مزاولة أعمالها التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن المرأة ستحظى بقسم مخصص في المنطقة الصناعية الكبرى التي ستقام في منطقة عسير. وقال «أعمل على تمكين المرأة في المنطقة من العمل في كل المجالات التي تناسبها» ودعا أمير منطقة عسير الجديد في لقاء مفتوح هو الأول بعد تسلمه إمارة المنطقة، رؤساء الدوائر الحكومية إلى الاهتمام بأمور المواطنين وشؤونهم ودعم مسيرة التنمية وقال «سوف نحاسب أي مقصر ومتهاون».

وكان الأمير فيصل بن خالد قد افتتح يوم أمس ملتقى التواصل الثاني الذي يشارك فيه أكثر من 500 مفكر ورجل أعمال وباحث من أبناء منطقة عسير والذي جاء هذا العام تحت شعار «استثمر في عسير»، لمناقشة المقومات الاقتصادية التي تمتلكها المنطقة وتقديم حزمة من الفرص الاستثمارية للشركات المحلية والعالمية.

من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة عسير، بأن المنطقة بحاجة إلى كيانات اقتصادية كبرى وتوفير فرص عمل مناسبة، ولمح إلى أنه «سيتوفر في المنطقة خلال الفترة المقبلة أكثر من 700 ألف فرصة عمل لمواكبة التطور الحضاري والسياحي بحسب ما أشارت إليه دراسات حديثة».

ولفت الخضيري، في استعراض للمقترحات التي توصل إليها المشاركون في ورش العمل المصاحبة للملتقى إلى أهمية توفير حوافز خاصة وتشجيع الاستثمار السياحي والاقتصادي بالمنطقة، والعمل على زيادة التبادل التجاري والصناعي مع الدول المجاورة، خاصة جمهورية اليمن بحكم قربها الجغرافي.

وأشار، الدكتور الخضيري أيضاً إلى أن المشاركين في الملتقى دعوا إلى توفير الدعم المادي لمجلس الاستثمار بعسير وزيادة الاستثمار في تقنية المعلومات وإنشاء «مدينة المعرفة»، بالإضافة إلى تطوير التنمية البشرية وبناء المعاهد والمؤسسات التي تساهم في بناء الشباب القيادي ليساهموا في تطوير المنطقة، مؤكداً على حاجة المنطقة لإقامة فرع لمعهد الإدارة العامة بها.

وجاءت النسخة الثانية من «ملتقى التواصل» الذي أطلق فكرته الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة الجديد وأمير منطقة عسير السابق، لإعادة توطين مبتكرات وأفكار أبناء وبنات عسير، وإقامة مشروعات سياحية واستثمارية كبرى بالمنطقة. ويسعى الملتقى، الذي تشارك في تنظيمه أكثر من 24 مؤسسة حكومية وأهلية، إلى إتاحة الفرصة لمشاركة رجال الأعمال والمستثمرين والباحثين من أبناء المنطقة وطرح الآراء والمقترحات من أجل تقييم مسار التنمية في المنطقة ورسم الرؤية المستقبلية لها، بالإضافة إلى الترويج للمقومات الاقتصادية الرئيسية المؤثرة، وجذب استثمارات أبناء المنطقة إليها واستقطاب الأفكار الحديثة والناجحة التي سبق وأن قام بتطبيقها «أبناء عسير» للاستفادة منها بالداخل في مجالات الفكر والثقافة والأدب.