دعا مشاركون في ندوة أمراض القلب عند الأطفال في الهيئة الملكية بينبع الصناعية إلى إنشاء مراكز متخصصة للقلب في مناطق السعودية أو على الأقل تشخيصية دقيقة تقوم بالتشخيص الصحيح وتوصي المريض بالعلاج وبالتحويل الصحيح. ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه الندوة أن نسبة الأطفال المرضى بالقلب في السعودية 13 في الألف بالنسبة للأطفال الذين يولدون بأمراض قلب خلقية.
ويرى الدكتور جميل عطا عضو هيئة التدريس واستشاري طب قلب الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز ومستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة ضرورة إنشاء مراكز خاصة بالقلب للأطفال في المناطق التي لا توجد بها مراكز. وأشار عطا إلى وجود عدد كبير من المراكز في بعض المدن في المملكة واختفائها في مناطق بأسرها، فتوجد بالرياض 5 مراكز وفي الشرقية وجدة مركزان لكل منهما، وفي مكة مركز واحد، لكن في المناطق الأخرى مثل المنطقة الجنوبية والشمالية لا توجد مراكز متخصصة.
وأضاف «بلغت نسبة الأطفال المرضى بالقلب في السعودية 13 في الألف بالنسبة للأطفال الذين يولدون بأمراض قلب خلقية، لكن لا توجد إحصائية عن الذين يصابون بأمراض القلب المكتسبة مثل الحمى الروماتيزمية والأغشية القلبية وغيرها، وهذه الأمور تحتاج إلى جهد كبير ومضاعف وتطوير بيئي واجتماعي وحملات للتعريف بها حتى تنخفض نسبة أمراض القلب المكتسبة للأطفال». لكنه ذكر أن «الإحصائية السعودية تعد قريبة للإحصائيات في الدول الأوروبية، لكن هناك مشكلة لان المملكة تعد من الدول التي توجد بها زيادة في أعداد المواليد، فكلما زاد المواليد تنامى الأطفال المرضى بالقلب بينهم أيضا، ولا ننسى أن سكان المملكة اغلبهم من الشباب والأطفال».
وشدد عطا على ضرورة الاهتمام بالكوادر الطبية سواء الأطباء أو الخريجين وتوفير برامج تدريب قلب أطفال لهم، مفيدا بأنه يوجد بالسعودية الآن برنامج تدريب وطني لقلب الكبار، وفي ما يخص قلب الصغار فهناك برامج خاصة للمناطق فقط.
وطالب من هيئة التخصصات الطبية الاعتراف بالبرنامج الوطني لقلب الأطفال الذي قدم من قبل سنة، متسائلا عن سبب تأخير هذا البرنامج التدريبي.