«التربية والتعليم» ترفض قرار الجمعية الدولية للفلكيين وتصنف «بلوتو» كوكبا

ضمنته كتاب العلوم للصف الرابع الإبتدائي للعام الدراسي المقبل

TT

على الرغم من قرار الجمعية الدولية للفلكيين العام الماضي، الذي اعتبر كل كوكب يقل حجمه عن كوكب عطارد، ليس كوكباً، وبالتالي استبعدت «بلوتو» من أن يكون كوكباً من كواكب المجموعة الشمسية، إلا أن كتاباً منهجياً لوزارة التربية والتعليم السعودية سيتم تدريسه العام الدراسي المقبل اعتبر «بلوتو» كوكباً، مما قد يعطي تعريفاً علمياً خاطئاً للجيل الجديد.

وكانت الجمعية الدولية للفلكيين التي اجتمعت في 23 أغسطس (آب) عام 2006 في براغ، قد استبعدت ما كان يعرف بكوكب بلوتو من أن يكون كوكباً من كواكب النظام الشمسي، وإنما هو اساس لمجموعة من الكويكبات التي تشابهه من حيث الحجم والبعد عن الشمس سميت بـ (البلوتنز). واعتبرت الجمعية كل كوكب يقل حجمه عن عطارد، ليس كوكباً ولا يصطلح عليه اسم الكوكب، وعلى أثرها خرج «بلوتو» من كواكب المجموعة الشمسية، إذ باتت مجموعة الكواكب الشمسية مقصورة رسميا على ثمانية كواكب فقط.

وفي طبعة جديدة لكتاب مدرسي اصرت وزارة التربية والتعليم على تمسكها بأن (بلوتو) كوكب، وتعتبره من النظام الشمسي، حيث صدرت الطبعة الجديدة من كتاب مادة العلوم، للصف الرابع الابتدائي للعام الدراسي المقبل 2008 (1428 ـ 1429هـ) مصنفة كوكب بلوتو الكوكب التاسع في المجموعة الشمسية، فيما لم يطرأ أي تغيير لهذه المعلومة بالتحديث أو التوضيح.

من جانبه قال الدكتور علي الشكري، استاذ الفيزياء الفلكية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إنه في السنة الدراسية المنتهية كان للوزارة عذرها، حيث طبعت الكتب قبل قرار جمعية الفلكيين، لكن هذا العام يفترض أن يشار إلى هذا التغيير كإضافة عبارة توضح استبعاد بلوتو من كواكب النظام الشمسي.

وأضاف الشكري أن الكتب التي تتضمن معلومات متغيرة، أو التي جد عليها تطوير إما من ناحية الاكتشافات أو من ناحية دقة المعلومات يجب أن تواكبها المناهج، كما يجب أن يكون للمعلمين في الحقل التربوي رأيهم في المعلومات التي تتضمنها هذه الكتب. ورغم محاولات «الشرق الأوسط» الاتصال على وزارة التربية والتعليم إلا أن محاولاتها باءت بالفشل. وقد رفض علماء الفلك في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لعلم الفضاء العام الماضي، تعديلا اقترحته الهيئة التنفيذية للاتحاد الدولي للعلوم الفلكية يقضي بتصنيف الكواكب الى نوعين: «الكواكب الكلاسيكية والكواكب الاقزام». ومع فشل هذا التعديل فإن كوكب بلوتو المصنف بين أقزام الكواكب لم يعد كوكبا كامل الصفة. وباتت المجموعة الشمسية مكونة من ثمانية كواكب وليس تسعة وهي: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، اورانوس ونبتون. وكان الاقتراح الأساسي للاتحاد الدولي للعلوم الفلكية يقضي بزيادة عدد الكواكب إلى 12 هي الكواكب الثمانية الفعلية، إضافة إلى الكواكب القزمة الثلاثة وهي بلوتو وسيريس و(يو بي 313)، إضافة إلى الكوكب شارون الذي تقرر اعتباره قمرا تابعا لبلوتو.