«تخصصي الرياض» يدشن تقنية متطورة في العلاج الإشعاعي للأورام السرطانية

تتميز بالدقة وتتجنب الإضرار بالأنسجة والأعضاء المحيطة بالورم

TT

دشن صباح أمس الدكتور قاسم القصبي، المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، تقنية علاجية جديدة في مجال العلاج الإشعاعي المكثف للأورام السرطانية تم إضافتها أخيراً إلى الأساليب التشخيصية والعلاجية المتطورة المتوافرة في مركز الأورام بالمستشفى. وأكد القصبي في تصريح صحافي أن هذه التقنية تعد تطوراً نوعياً مهماً في تخطيط وتقديم العلاج الإشعاعي للعديد من حالات الأورام السرطانية والتي يعالج المستشفى منها نحو 3000 مريض جديد سنوياً. وذكر أن هذه التقنية تأتي في إطار حرص إدارة المستشفى على توفير أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية للاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الطبية التخصصية للحالات المرضية المعقدة التي يستقبلها المستشفى. وأضاف أن «التخصصي» بصدد إدخال تقنية متطورة أخرى للعلاج الإشعاعي بمساعدة التصوير المباشر أثناء تسليط الأشعة، والتي تتميز بقيام الجهاز بمتابعة الورم بدقة خلال حركة المريض أثناء العلاج، مما يساهم في تركيز الأشعة على الورم بدقة متناهية بدون الإضرار بالأنسجة والأعضاء المحيطة.

من جانبه ذكر الدكتور محمد الشبانة، استشاري ورئيس وحدة العلاج الإشعاعي للأورام بالمستشفى أن تقنية العلاج الإشعاعي محدد التدفق IMRT تتميز بدقة أكبر في تسليط الإشعاع على الورم مقارنة بالتقنيات السابقة، الأمر الذي يساعد في تفادى الإضرار بالأنسجة الطبيعية المحيطة بالورم. وأوضح أنه يمكن استخدامها لعلاج حالات محددة يختارها الفريق الطبي بعناية، مثل أورام البروستاتا، وبعض أورام الرأس والرقبة، وبعض أورام الأطفال التي تتطلب علاجاً إشعاعياً. وأشار إلى أن التقنية التي جرى تدشينها يوم أمس تتميز عن الجيل السابق من تقنية العلاج الإشعاعي بإمكانية تجنب إصابة المريض بآثار جانبية، ما يساعد على تحسين مستوى حياة المريض، مثل تجنب تلف الغدد اللعابية للمصابين بسرطان البلعوم الحلقي وما تحدثه من جفاف في الحلق، وتفادي التأثير على المستقيم والمثانة البولية وإصابتها بالنزيف عند علاج المصابين بسرطان البروستاتا.

وأبان أن التقنية تساعد على تخفيف تأثير الأشعة على نمو الأطفال المصابين بالأورام كما يحدث عند استخدام التقنيات السابقة.