23 مستشفى جديدا في منطقة مكة المكرمة خلال 4 سنوات

14 في جدة و5 في الطائف و4 في العاصمة المقدسة

TT

تعتزم وزارة الصحة 23 مستشفى حكومياً في منطقة مكة المكرمة موزعة بين جدة والعاصمة المقدسة والطائف على مدار الاربع سنوات المقبلة يتوقع ان تستوعب عدداً كبيراً من الخريجين في مجالات التمريض الذين لم يتم تعيينهم خلال السنوات الماضية.

وأوضح الدكتور ياسر الغامدي مدير الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة في حديث لـ«الشرق الاوسط» ان بعضاً من هذه المستشفيات في مراحل ال الاولى، مشيرا الى ان تفاصيلها سيتم الاعلان عنها قريبا إضافة إلى الكلفة التقديرية لهذه المستشفيات الـ23، ومفيدا أنها ستستوعب اعداداً كبيرة من خريجي المعاهد الصحية، الخاصة او الحكومية.

الى ذلك برر مدير الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة عدم حصول عدد كبير من الخريجين في مجال التمريض على وظائف رغم النقص في هذا المجال، بأن البعض يصر على ان يكون تعيينه في المدن الرئيسية، جدة والرياض والدمام.

وأشار الى أن وزارة الصحة وصلت الى حد الاكتفاء في تلك المدن ـ حسب وصفه ـ مطالبا خريجي الكليات والمعاهد بمختلف التخصصات التوجه للمدن الأخرى من المملكة، حيث ان الوزارة ما زالت تعاني من النقص في الكادر الصحي السعودي الرجالي في مختلف التخصصات. وبين مدير الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة «أن الطالب الخريج في احد هذه الكليات يخضع الى اختبار من قبل الوزارة لتحديد مستوى ما درس في هذه الكليات». وربما تكون هذه الاجابة التي علق بها مدير الشؤون الصحية غير مقبولة لدى الكثير من الخريجين، خاصة وهم يشاهدون الاجانب تقتض بهم المستشفيات في المدن الرئيسية وهو ما يشير اليه صالح محمد الزهراني الذي يعمل ممرضا في احد المستشفيات الحكومية بقوله: «لم يتم تعييني الا بصعوبة بالغة وبعد ملاحقات دامت نحو سنة ونصف من تخرجي رغم انني تجاوزت الاختبارات التي قدمتها هيئة التخصصات الطبية».

وهنا يعود الغامدي مرة أخرى ليعلق على ذلك قائلا «انه في جانب التمريض الرجالي نحن على وشك الاكتفاء في المدن الرئيسية، اما التمريض النسائي فنحن بحاجة كبيرة الى ذلك في ظل العجز الكبير في هذا الجانب».

وفي الجانب الآخر يؤكد الخريجون انهم يعانون معاناة صعبة للحصول على الوظائف مشيرين إلى أنهم طرقوا كل الابواب ولكن لا مجيب. ويتحدث احد الطلاب الملتحقين باحد هذه المعاهد ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ عن مشكلته ويقول إنه دفع مبلغ 45 ألف ريال مقابل الانضمام الى احد المعاهد الصحية الخاصة ـ قسم تمريض ـ ومكث فيه ثلاث سنوات، وبعد التخرج تفاجأ بعدم قبوله بالكادر الصحي الحكومي في منطقة جدة مستغربا انه يوجد عجز في وزارة الصحة على حد علمه. وذكر انه يخالطه بعض الخوف، خصوصا انه دفع هذا المبلغ الكبير من اجل الظفر بوظيفة حكومية.

وبالعودة للدكتور الغامدي ابان أن وزارة الصحة تواجه عجزاً حقيقياً خاصة الكادر النسائي السعودي في المجال الصحي، مفيدا ان 90 بالمائة من العنصر النسائي في مجال التمريض تشغله العمالة الأجنبية الوافدة، معللا ذلك بالعادات والتقاليد المتعارف عليها التي قللت من الكادر النسائي السعودي . وعن ضبط وزارة الصحة وإغلاقها لبعض المعاهد والكليات الخاصة المخالفة ذكر ان الوزارة ليس لها اية علاقة بخصوص هذا الموضوع، مبينا ان الهيئة السعودية للتخصص والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتعليم الفني هما من يقوم بضبط وإغلاق المعاهد والكليات الصحية الخاصة المخالفة.