وزارة التربية والتعليم: توحيد آلية حماية الأمن الفكري في البيئة المدرسية

اعتبارا من العام الدراسي المقبل

TT

كشفت وزارة التربية والتعليم عن مشروع لحماية «الأمن الفكري» في البيئة المدرسية يتضمن تشكيل لجنة مركزية على مستوى الوزارة، ولجنة في الإدارات التعليمية وجمعيات على مستوى المدارس التابعة لها، لتنفيذ آلية موحدة لما وصف بالجهود في مجال تحصين الناشئة من البنين والبنات والبيئة التعليمية ضد مفاهيم الفكر الضال.

وأكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الدكتور بهجت بن محمود جنيد في افتتاح فعاليات ورشة مشروع حماية الأمن الفكري داخل البيئة المدرسية، ان تعزيز وحماية الأمن الفكري من أبرز مسؤوليات العاملين في الميدان الفكري.

ونبه جنيد في الورشة الذي دعت الى عقدها وزارة التربية والتعليم ويشارك فيه مديرو الإشراف التربوي وشعب التربية الإسلامية الى تفعيل ببناء البرامج والمناشط المبنية على أسس علمية وأساليب تقويمية بحيث تطبق بشكل مبرمج ومستمر في الميدان التربوي وبما يسهم في صد الدعوات المغرضة والمضللة والتي يسعى لترويجها بين الناشئة أرباب الفكر الضال عبر وسائل التقنية الحديثة.

من جهته، أوضح محمد بن عبد الرحمن التويجري رئيس قسم التربية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم، أن هذا المشروع في هذه المرحلة يهدف إلى الخروج برؤية موحدة لإعداد آلية لتنفيذ تلك الجهود في مجال حماية الأمن الفكري عبر مستويات ترأسها لجنة مركزية على مستوى الوزارة، وتتبعها لجنة لحماية الأمن الفكري في الإدارات التعليمية.

وذكر أن تلك اللجنة تندرج تحتها جمعيات حماية الأمن الفكري في المدارس، كما أن الورشة تشارك فيها نخبة من مديري الاشراف التربوي ورؤساء أقسام التربية الإسلامية في بعض مناطق ومحافظات المملكة والتي تمثل طيفاً واسعاً من قدرات الميدان التربوي وخبراته التي ستناقش على مدى يومين محاور المشروع.

ووفقاً لمفردات المشروع الذي تسابق الوزارة الزمن في تأطيره للبدء في تنفيذه اعتباراً من بدء عودة الطلاب إلى مدارسهم من العام الدراسي القادم، يهدف إلى تحصين الناشئة من البنين والبنات من الأفكار المنحرفة، وتعزيز الأمن الفكري لدى المعلم والمعلمة وفق ما ورد في الكتاب والسنة، وإعداد برامج وأنشطة يخطط لها وفق آلية منظمة، وتفعيل البرامج والأنشطة في الميدان التربوي. كما تسعى الوزارة إلى تقويم البرامج الميدانية وتطويرها وفق أهدافها.

ويتوقع المسؤولون عن المشروع أن يسهم في العمل على حماية فكر الناشئة من كل فكر دخيل، وتعزيز الانتماء الوطني لدى الناشئة ومعلميهم، وتوعية الناشئة من أخطار الأفكار المغرضة والمضللة والتي يروج لها عبر القنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية وتبني الناشئة المفاهيم والمصطلحات الشرعية الصحيحة معتقداً ودفاعاً، وتنمية الحس الأمني المؤهل لهم في اكتشاف كل دعوة وفكر منحرف، وتجسيد مهارات وفن الحوار مع الرأي الآخر لدى الطلاب والطالبات.