تطبيق نظام معلوماتي صحي موحد في مستشفيات منطقة مكة المكرمة

لبناء بنية معلوماتية طبية متداولة بين المؤسسات الصحية

TT

أعلنت مصادر صحية سعي السلطات المختصة في منطقة مكة المكرمة لتطبيق نظام المعلومات الصحي الموحد بين مستشفيات المنطقة بغية وضع بنية تحتية للمعلومات للربط بين المؤسسات الصحية خدمة للمرضى من المواطنين والمقيمين والزوار.

وأوضح الدكتور سلطان باهبري رئيس لجنة الخدمات الصحية بمنطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الاوسط» أن النظام يمثل مجموعة من الانظمة التي كانت موجودة من قبل في مستشفيات المنطقة، لكنها اخضعت لمواصفات محددة لتتحول الى منظومة متجانسة تطبق الاشتراطات التي تم وضعها.

وأبان أن تطبيق النظام قد بدأ عبر ثلاث خطوات اولاها تطبيق الرقم الطبي الموحد، ثم اختيار نظام التشفير ـ الذي تم اختياره على نطاق المملكة ـ أما المحور الثالث فهو تشكيل الربط المتكامل لمستشفيات المنطقة.

وقال باهبري ان السلطات الصحية تركت حرية اختيار الشركات المنفذة لهذه الانظمة للمستشفيات لتختار ما يناسبها على أن يكون النظام خاضعا للمواصفات بما يخدم المريض حيثما كان.

وكان الامير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة اطلع امس على برنامج النظام المعلوماتي الصحي الذي يعمل على تجهيزه المجلس الصحي في منطقة مكة، والهادف الى توحيد رقم ملف المريض للسعوديين والمقيمين والزوار، بما يمكنه من عمل احصائيات دقيقة وحديثة في اي وقت بين المستشفيات. واستمع الأمير خالد الفيصل خلال ترؤسه لمجلس تطوير الخدمات الصحية بمنطقة مكة المكرمة إلى عرض مفصل عن اعمال مجلس تطوير الخدمات الصحية وأهدافه وبرامجه الى جعل صحة المواطن في قمة الاولويات.

واوضح بيان رسمي صدر عقب اللقاء ان البرنامج يهدف الى وضع المواصفات العامة المطلوب توفرها في اي برنامج صحي معلوماتي الكتروني، ومساعدة المستشفيات في اختيار وتطبيق نظام صحي معلوماتي الكتروني، ودراسة امكانية بناء برنامج صحي معلوماتي الكتروني.

وتضمن البيان أن البرنامج يستخدم عن طريق الشبكة المعلوماتية من قبل المستشفيات والمستوصفات التي ليس لديها برنامج، أو التي لا ترغب في فتح قسم تقنية معلومات كبير لادارة البرنامج، الى جانب بناء البرنامج الصحي المعلوماتي الالكتروني عن طريق الشبكة العنكبوتية واختباره وبدء استخدامه.

واستعرض امير المنطقة برنامج تطبيق الجودة الشاملة في القطاع الصحي الهادف الى تحسين جودة الخدمات الطبية في المستشفيات الحكومية والخاصة عبر تطبيق معايير العمل الطبي المتعارف عليها عالميا، حيث اشترك 56 مستشفى في البرنامج على مستوى المنطقة.

كما استعرض الأمير خالد الفيصل برنامج التدريب وتوطين الوظائف الصحية بمنطقة مكة المكرمة والذي يهدف الى العمل على التوطين النوعي للوظائف الصحية وبالدرجة الاولى بالقطاع الصحي الخاص وتطوير التخصصات الصحية الحالية ومحاولة ايجاد تخصصات جديدة يتطلبها سوق العمل بالتنسيق مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والمعاهد. ويهدف البرنامج الى الارتقاء النوعي بمستويات المعاهد والمراكز التدريبية واتاحة الفرص لخريجي البرنامج للتطور واستكمال دراستهم ورفع نسبة التوطين في القطاع الصحي الخاص خلال الخمسة عشر عاما القادمة الى 50 في المائة والعمل على ان تكون منطقة مكة المكرمة منطقة جذب للتدريب الصحي لكافة التخصصات.