سعوديون ينفقون آلاف الريالات لتعديل سياراتهم.. رغبة في التميز

احتضنتهم هذا العام صالة معارض الظهران ضمن مهرجان «السيارات المعدلة»

TT

يشعر فلاح الخالدي، أن هوايته في تزيين السيارات وتعديلها، لم تكن مجرد عبث، وان عشرات الآلاف من الريالات التي صرفها لتعديل سياراته، لم تذهب سدى بعد أن حظيت سياراته الثلاث المعدلة بإعجاب زوار مهرجان «السيارات المعدلة»، الذي أقيم في الفترة 13 - 10 يوليو (تموز) الجاري في مدينة الخبر على صالة شركة معارض الظهران. ويقول فلاح الخالدي لـ«الشرق الأوسط»، إن هوايته في تعديل السيارات كادت أن تصيبه بالإحباط لعدم تقدير الآخرين، وللنظرة الدونية التي يحملها الناس لأصحاب مثل هذه الهوايات، إلا أن تلك الهوايات ـ كما يرى الخالدي ـ وجدت من يلتفت إليها ويهتم بها ويقدر أصحابها بعد تخصيص مهرجان لها ضمن فعاليات «صيف المنطقة الشرقية». ويشير الخالدي إلى أن ما أشعره بالارتياح هو عرض مبلغ 580 ألف ريال لشراء سيارة واحدة من سياراته الثلاث التي شارك بها في المهرجان، إلا انه رفض بيعها، لأنها في نظره أغلى بكثير من المبلغ المعروض.

وكان آلاف السعوديين تدفقوا على مدى أربعة أيام «خصص يوم للعائلات» لمشاهدة أكثر من 150 سيارة ودراجة نارية شارك بها 300 شاب من السعودية ومن دول الخليج، تم تصنيفها إلى: «السيارات المعدلة، والسيارات الفخمة، والجديدة، والكلاسيكية، وسيارات الدفع الرباعي، وسيارات السباق، إضافة إلى الدراجات النارية».

وكان أمير المنطقة الشرقية، الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، بعد افتتاح المهرجان، قد وجّه بإنشاء نادٍ مخصص للسيارات، وأقيم المهرجان تحت إشراف «برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب» بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة، وتم تخصيص لجنة فنية لاختيار السيارات الفائزة بحسب معايير فنية محددة، كما تم تخصيص حوالي ربع مليون ريال كجوائز مالية وعينية لأصحاب السيارات الفائزة.

وحول إنشاء نادٍ للسيارات أشار عبد الرحمن البدر ـ مشارك في المهرجان ـ إلى أن ذلك سيساهم في تنمية مواهب الشباب واحتضان هواياتهم، وأن هذا الاهتمام بالشباب سينعكس إيجابيا عليهم وعلى تقنين هواياتهم. وحول سيارته "المعدلة"، يقول البدر إن تعديل سيارته كلفه حوالي 80 ألف ريال، وأن ما يجنيه من هذه الهواية المحببة إلى نفسه هو الشعور بالتميّز عن الآخرين، حيث تلفت سيارته الأنظار أثناء سيره في الشارع.

عبد الرحمن مثله الكثير من الشباب السعوديين الذين ينفقون أموالا طائلة في تطوير شكل السيارة الخارجي أو إضافة الإكسسوارات داخل السيارة، من شاشات التلفزيون أو تركيب المسجلات وأنظمة الصوت والسماعات أو تغيير الديكور الداخلي للسيارة، وقد انتشرت في السعودية محلات متنوعة ومختلفة تقوم بعمل التلميع الخارجي والداخلي للسيارة والتنجيد الداخلي والخارجي بالجلد الطبيعي والصناعي والتخشيب الداخلي لديكور السيارة وتغيير الألوان من الداخل للجلد الطبيعي والصناعي وتركيب شاشات DVD وتلميع الأنوار وتركيب جنوط النيكل والكروم وتجهيز السيارات الرياضية وسيارات الدفع الرباعي وسيارات الرحلات.