الأسواق في السعودية.. تعددت «التوجهات» و«المستهلك» واحد

لم تعد مكانا للتبضع

لم تعد الأسواق للتبضع فقط بل أن الأمر تجاوز ذلك، بأن تكون إحدى وسائل الترفيه والتنزه وإقامة الفعاليات الاجتماعية والفنية والتوعوية («الشرق الاوسط»)
TT

تعددت الاستخدامات للأسواق والمراكز التجارية في السعودية، وتغير مفهوم السوق للتسوق عند الكثير منهم، فأصبحت الأسواق للتسوق والتنزه وإقامة الفعاليات الاجتماعية والحكومية.

وهذا التطور في الأسواق في السعودية ظهر في الفترة الأخيرة، بعد أن كانت المراكز والأسواق التجارية في السابق مقتصرة على التبضع فقط، وكان أصحاب هذه الأسواق ورجال الأعمال يضيفون لها بعض العاب الأطفال، ويضعون بعض الجوائز والمسابقات التحفيزية لاستقطاب المتسوقين. وكانت تقارير اقتصادية منشورة قد أوضحت، أن السعودية تعد أكبر الدول الخليجية توسعا في مثل هذه الأسواق، وأشارت إلى ان مساحات هذه المراكز المتعددة الأغراض تبلغ 2.5 مليون متر مربع، من إجمالي 3.8 مليون متر مربع من المساحات الحالية، منها 2.1 مليون متر مربع في الرياض و1.7 مليون متر مربع في جدة.

حول مفهوم السوق المتكامل، أوضح قنان مصطفى مدير عام الأويسس مول، أن السوق المتوفرة فيه المرافق يجذب الزوار، ويجعل السوق متميزا عن غيره «وهذا ما هدفنا له من خلال إحضار شركات أجنبية من خارج المملكة لتصميم المركز والمرافق المكملة له من مطاعم خمس نجوم أو مطاعم وجبات سريعة وإنشاء مدينة ألعاب ترفيهية بشكل مميز، أضف لذلك التصميم الداخلي للسوق والمستوحى من الطبيعة».

وتابع «تمت إضافة مؤثرات سمعية وبصرية لمراحل العاصفة من رياح وأمطار وهذه المؤثرات والديكورات، تعتبر ميزانية بذاتها إضافة للحرص والتعاقد مع الماركات والشركات العالمية لعرض منتجاتها في المركز، وتفعيل دور السوق في المجتمع، من خلال المشاركات الوطنية والاجتماعية».

وعن رأي العاملين في الموضوع، بين يوسف القوي، وهو احد العاملين في إحدى المدن الترفيهية في هذه الأسواق، أن العائلات تحضر للسوق للتنزه، خاصة ممن هم من سكان المدينة الأصلية والإقبال يزداد أيام الإجازات، مفيدا بأن السوق المتكامل بجميع الخدمات والمناشط الترفيهية لجميع أفراد العائلة يجذب أكبر قاعدة من الزوار.

من جانبه قال مبارك باحجاج وهو أحد ملاك المحلات التجارية التي يضمها السوق: إن العملية تعتبر متبادلة فمن يحضر للتنزه لابد أن يتسوق ومن يحضر للتسوق لا بد أن يتنزه، مضيفا أن وجود مثل هذه المرافق يشجع على زيادة المبيعات واستقطاب الزوار، خصوصا أن الشخص لا يأتي لشراء شيء محدد، بل يأتي للمكان، وتجذبه المعروضات.

وصنف باحجاج زوار السوق إلى قسمين الأول هم اغلب سكان جدة، الذين يأتون للتنزه، ثم التسوق، مشيرا إلى أن القسم الثاني هم السياح من خارج المدينة، الذين يحضرون للتسوق ثم التنزه.