مؤسسة الملك عبد العزيز لرعاية الموهبين تعلن استراتيجيتها لـ15 سنة

رصدت 5 ملايين ريال لـ16 برنامجا إثرائيا.. و40 طالبة في مكة المكرمة يطوعن الطاقة الشمسية لخدمة المجتمع

جانب من حضور اللقاء الإثرائي يشاهدون عرضا للروبوتات («الشرق الاوسط»)
TT

بعد 390 ساعة تدريب، تمكن 41 طالبا موهوبا من تطوير روبوتات «اجهزة ذكية» لاستخدامات مختلفة، قدمها اصحابها ضمن البرنامج الاثرائي السادس، الذي اختتم مطلع الأسبوع الجاري بعرض 7 مشاريع بجامعة الملك عبد العزيز في جدة، واستمر شهرا كاملا، حيث رصدت اكثر من 400 الف ريال للبرنامج.

واعلنت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين عن استراتيجية المؤسسة لمدة 15 عاما مقبلة، اطلق عليها رؤية 1444 هجرية، في ظل تنظيمها لـ16 برنامجا لهذا العام بتكلفة 5.5 مليون ريال بمشاركة 550 طالبا وطالبة. واوضح الدكتور خالد بن عبد الله السبتي، أمين عام المؤسسة لـ«الشرق الأوسط»، ان المؤسسة انتهت حديثا من رسم الاستراتيجية العامة، مفيدا بأن المحور الأساسي فيها دعم ورعاية لجميع مراحل حياة الموهوب خلال العام، وليس بشكل متقطع كما هو معمول به في الوقت الحالي. وبين أمين عام المؤسسة ان الاستراتيجية ستشمل مبادرات مختلفة، من ضمنها البرامج الصيفية والمسابقات وابرام شراكات مع المدارس المتميزة، اضافة الى التركيز على نشر ثقافة الابداع في المنشآت والهيئات المختلفة، ورفع درجة الوعي في المجتمع لقيمة واهمية الموهوب. واكد السبتي، ان الكل شريك في انجاح المشروع الوطني، اذ يمثلون حجر الاساس له، داعيا في الوقت نفسه الى مشاركة اكبر للقطاع الخاص في تنمية وصقل الموهوبين.

واضاف ان البرامج الاثرائية تمثل احد اهم المبادرات لرعاية الموهوبين في السعودية، وهي تقوم بتهيئة الطلاب الموهوبين معرفيا وسلوكيا، اذ تمثل اسلوبا مختلفا وجديدا عن الانماط السائدة، سواء في المنحى التعليمي او الاجتماعي. وافاد بان العام الحالي سيشهد 16 برنامجا اثرائيا لـ550 طالبا وطالبة، التي تعزز الثقة وتنشر ثقافة الابداع في المجتمع، مشيرا الى انه في كل مجتمع نسبة الفئة المتميزة والموهوبة بين 3 الى 10 بالمائة.

من جانب آخر، تمكنت 40 موهوبة سعودية، لم يتجاوزن السابعة عشرة من اعمارهن في مكة المكرمة من ابتكار أجهزة تستخدم للتقطير وتسخين المياه، وأجهزة إنذار للسرقات وحوادث السيارات، وسيارة تعمل بالريموت كونترول، وستائر ومصابيح تغلق وتفتح اتوماتيكيا تعمل بالطاقة الشمسية.

تلك الأجهزة وغيرها عرضت ضمن برنامج موهبة الصيفي الثالث للطالبات، الذي اختتمت فعالياته الثلاثاء الماضي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.

وأوضحت الدكتورة هوازن احمد لمفون نائبة رئيس مركز البحوث والدراسات الاستشارية ورئيسة برنامج موهبة الصيفي الثالث للطالبات في جامعة أم القرى, قمن باختراع وابتكار سبعة مشاريع، منها مشروع جهازين لتقطير وتسخين المياه وجهاز إنذار لمنع السرقات مزود بكاميرا وإضاءة وجرس تنبيه ومصابيح وستائر منزلية ومكتبية تعمل بالحساسات تفتح نهارا وتغلق ليلا، اضافة إلى سيارة تعمل بالريموت كونترول.

وأضافت أن الاختراعات تضمنت أيضا إشارة ضوئية تستخدم في تقاطعات الطرق والشوارع الداخلية للأحياء السكنية والتقاطعات التي تحجب فيها الرؤية لتنبيه وإعلام سائقي السيارات بوجود سيارة أخرى قادمة في التقاطع، بهدف منع الحوادث، وجميع هذه الأجهزة تعمل بالطاقة الشمسية وتحتوي على لمامة فتات تعمل بالطاقة الشمسية.